تجمع علماء المسلمين في لبنان يكرم اية الله التسخيري
تزامنا مع اعمال مؤتمر "دور القرآن في بناء نهضة الامة ووحدتها"، الذي انعقد في لبنان بمشاركة حشد علمائي من عدة دول اسلامية وعربية، أقام تجمع العلماء المسلمين حفلاً تكريمياً لآية الله الشيخ محمد علي التسخيري المستشار الأعلى لسماحة الامام القائد اية الله السيد علي الخامنئي.
وتضمن الحفل تقديم "درع التجمع" التكريمي من الدرجة الأولى لسماحة اية الله التسخيري، بالاضافة الى كلمات تقدم بها عدد من الشخصيات الاسلامية المرموقة، اعربوا فيها عن تقديرهم لجهوده في لم الشمل الاسلامي خلال فترة ترأسه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وكانت لفضيلة الشیخ أحمد الزین رئیس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمین بلبنان، كلمة بالمناسبة، رحب فيها بالجموع الحاضرة من علماء المسلمين سنة وشيعة؛ واصفا اية الله التسخيري بـ "عـَالِم التقريب وعَالِم الوحدة والعَالِم العالمي".
واكد الشيخ احمد الزين ان اية الله التسخيري "يحمل رسالة الإسلام، رسالة الوحدة بين المسلمين أولاً والوحدة بين جميع الناس ثانياً، لا يقف معها في طهران ويدعو الناس إليها، وإنما يحمل نفسه من بلد إلى بلد ومن قارة إلى قارة".
في ذات السياق قال رئيس الهيئة الإدارية لتجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله في كلمته "نحن عندما نكرِّم آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.. فإننا لا نفعل ذلك من أجل مجرّد بروتوكول يُعتمد عادةً في تكريم الشخصيات لغاياتٍ في نفوس أصحابها.. (بل) نقف لنكرّمه ..لأنه مثال لمن يحمل المسؤولية ويتابع تفصيلات العمل على نحو يرضاه الله، وصاحب همة عالية ونظرة ثاقبة، يعيش الإسلام في قلبه حركة وعملا دؤوبا من أجل الدفاع عنه ودرء الشبهات، همه التقريب بين المذاهب، يصح عليه لقب داعية الوحدة الإسلامية".
وتابع "إن قيادته الحكيمة لمجمع التقريب بين المذاهب جعلت منه واحدا من أكبر المجاميع في العالم، ووضعته في مصاف كبريات المؤسسات الدعوية، وفي عصر الميديا والإنترنت كانت مؤسسته حاضرة في كل هذا التطور، وقد تجلى ذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمجمع الذي يعد بحق موقعا من المواقع المحترفة في مجال الإنترنت".
واضاف الشيخ عبد الله، "إن من نكرم اليوم لا نغالي إن قلنا إن قيادته الحكيمة لمجمع التقريب بين المذاهب جعلت منه واحداً من أكبر المجاميع في العالم بحيثُ وضعه في مصاف كبريات المؤسسات الدعوية؛ ومع ذلك كلِّهِ بقي العنوانُ الأساسُ لشخصيته الرسالية التواضع.. بالعملِ والعلمِ.. ومواكبةِ التطورِ التكنولوجيِّ والمعرفيِّ.. وفي عصرِ الميديا والإنترنت كانت مؤسستُهُ حاضرةً في كل هذا التطور.. فاعلةً ومتفاعلةً..".
من جانبه القى اية الله الشيخ محمد علي التسخيري كلمته التي شكر فيها التجمع - بعلمائه - على هذه الخطوة الحسنة؛ معربا سماحته عن تطلعه بأن "أملاً بعيد المنال يتحقق هنا في لبنان بلد المقاومة والعزة والجمال".
كما اكد اية الله التسخيري ضرورة نشر النموذج اللبناني إلى كل العالم الإسلامي، وقال "أشعر أنه يشيرني إلى الغد القريب؛ غد توحد علمائنا جميعاً لخدمة قضيتنا الكبرى ونسيانهم الكثير من التاريخ الدامي والمظلم الذي قعد بنا عن السير على طريق العلا والكمال".
واضاف "أشهد أن الكثير من المؤامرات التي تمزق هذه الأمة، والكثير من الصراعات، تُلبس لبوساً مذهبياً؛ الصراع هنا في لبنان بين مجموعتين سياسيتين تُلبس لبوس الحالة الطائفية، الصراع في العراق صراع سياسي يضفى عليه طابع مذهبي، الصراع في سوريا، الصراع هنا وهناك، هناك صياغة وهناك مؤامرة للأمة لأن تقول بأن كل ما يجري فيها من صراع إنما هو نتيجة الحالة المذهبية، بل هناك تركيز لنوعٍ من الشحن الطائفي ضد الأخر..العالم اليوم عالم الاستكبار يتحد ضد وحدتنا، يتحد لتمزيقنا يتحد لقتلنا وذبحنا..".
وشدد سماحة اية الله التسخيري في هذا الجانب على اهمية الوحدة الاسلامية وقال "نحن نعتقد أن خط الوحدة خط الإتحاد هو خط القرآن وأنه قدرنا وأنه طريقنا وأنه سبيلنا للوقوف بوجه التحديات الكبرى ولتحقيق أهدافنا العظمى كأمة شاهدة يُراد لها أن تكون نموذجاً حضارياً للعالم"؛ مشيرا الى انه "لن تزيدنا محاولات التهديد إلا قوة وإيماناً بهذا الخط؛ لن تزيدنا محاولات التهديد إلا إيماناً بهذا الخط؛ وأقولها بصراحة رغم ما يبدو من سحب الظلام ورغم ما يبدو من بعثٍ على اليأس فإن هناك الكثير الكثير مما يبعثنا على الأمل الكبير بالله تعالى حيث تتحقق الوحدة وحيث نستطيع أن نحقق كل آمالنا الكبرى التي أعطانا الله تعالى، وألقى المسؤولية بها على عاتقنا".
وختم المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية كلمته بالقول "لكم مني كل التحية؛ لكم مني كل التقدير، ولكم من العلماء جميعاً كل الإخلاص لقضية الوحدة وأسأل الله أن يقتدي بكم كل علماء هذه الأمة لينهضوا بالحمل الكبير".