المجمع يوظف كافة الوسائل من أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية
ألقى آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للتقريب بين المذاهب الإسلامية كلمة في بداية إنطلاق مراسم المؤتمر الخامس والعشرين للوحدة الآسلامية.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ التسخيري بالضيوف المشاركين في المؤتمر كما رحب برئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور محمود أحمدي نجاد وشدد سماحته على أن الصحوة الإسلامية بددت أحلام المستكبرين وحققت أمنية قائد الثورة الاسلامية الراحل الامام الخميني(ره) الذي توقع في وصيته انتفاضة عارمة يشهدها العالم الإسلامي.
واشار سماحته إلى أن المؤتمر الخامس والعشرين للوحدة الإسلامية خصص لدراسة وتقييم مسيرة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية طوال العشرين عاما الماضية، مؤكدا بأن المجمع يوظف كافة إمكانياته والوسائل من أجل نشر ثقافة التقريب بين المذاهب الاسلامية.
ونبه اية الله التسخيري إلى أن المجمع تأسس بقرار من قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (حفظه الله) ويسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي أعتمدت القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مصدرها الرئيسي من هنا فإن المجمع يسعى إلى تحقيق أهداف القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ثم تطرق سماحته الى أبرز نشاطات المجمع العالمي للتقريب، منوها بالكتب التي يؤلفها ويطبعها المجمع وكذلك النشرات والمجلات وأيضا إقامة المؤتمرات والندوات والمهرجانات وأيضا المشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية التي تهتم بشأن المسلمين، لافتا إلى أن المجمع قام بتاسيس وكالة أنباء التقريب (تنا) وكذلك قناة الوحدة من أجل العمل على نشر ثقافة التقريب في العالم الاسلامي.
وأعتبر الشيخ التسخيري أن من أبرز نشاطات المجمع عقده المؤتمر السنوي للوحدة الإسلامية والذي يتزامن مع ولادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، منبها إلى أن المؤتمر يدعو سنويا مئات المفكرين والنخبة في الأمة ومن كافة المذاهب والبلدان، وأن المؤتمر يدرس ويناقش سنويا قضية إستراتيجة تتعلق بمصير الأمة الإسلامية وكذلك يناقش القضايا الجزئية التي تحل مشاكل هذه الأمة، لافتا سماحته إلى أن المؤتمر الحالي عقد من أجل مناقشة مسيرة المجمع طوال العقدين الماضيين.
من جانبه ألقى الشيخ اسحاق مدني رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كلمة تناول فيها الصحوة الإسلامية معتبرا أن هذه الصحوة ليست قضية بسيطة وإعتيادية لنمر عليها مرور الكرام بل يتعين علينا أن ندرك أن هذه الصحوة ثمرة لدماء آلاف لاشهداء من علماء الدين والنخبة الإسلامية.
وشدد على أن هذه الصحوة جاءت نتيجة معاناة الملايين من المسلمين بالإضافة إلى معاناة علماء الدين والمثقفين والمفكرين خاصة على يد حكام الجور والطواغيت منبها على أن كل هذه التضحيات والدماء لم تراق من أجل أن تأتي دولة فاسدة وغير إسلامية بل أن الثمرة الحقيقية والنتيجة الطبيعية لكل هذه التضحيات هي الدولة الإسلامية.
ورأى مدني أن علماء الدين والمسلمين ضحوا بكل ما يملكون من أجل إعلاء كلمة لا اله إلا الله وتثبيت أركان الدين وتعاليم الإسلام وليثبت المسلمون أنهم قادرون على الوقوف على أرجلهم رغم التحديات والمشاكل التي يواجهونها، مشيرا إلى أن العقود الماضية أثبتت ان المسلمين قادرون على الاعتماد على أنفسهم وإدارة أمورهم، وأن الثورة الإسلامية الإيرانية نموذج يحتذي به كل المسلمين خاصة وأن هذه الثورة بقيت صامدة لأكثر من ثلاثة عقود رغم الضغوط وكافة أنواع الحظر الذي فرض عليها، وقد أثبتت الثورة الإسلامية الإيرانية أنه يمكن تكرار هذه التجربة في بلدان اسلامية أخرى.