المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
باحث كندي: التفرقة تاتي من الاختلاف في فهم الادلة الشرعية
أكد الباحث الكندي صباح الصافي استنادا الى مقولة علماء النفس ، إن الخلاف والتفرقة خصوصا في المجال الديني يأتي من مجموعة عوامل أهمها اختلاف في فهم الأدلة الشرعية لأن الفارق الزمني بين بعض الديانات الإبراهيمية يصل إلى حوالي 3 آلاف عام.
وأضاف في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي ان الخلاف الثاني يأتي عن جهل، عندما يسود الجهل الفکری وتكون قدسية لبعض تجار الدين يبدأ هنا الجهل و الباحثون یقولون إن سبب بعض الإنحرافات في بعض الديانات هو الجهل أو سيطرة الجهل على مقدرات الأمة الإسلامية.
وصرح رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن ضحايا الارهاب ان الموضوع الخطير أو عامل التفرقة الخطير الحقيقي هو العامل السياسي. فهناك للأسف الشديد نزعة حب التملك الذي اصابت الكثير من الممالك والكثير من الحكومات.
وأشار الى انه في العصر الحديث عندما استمرت بريطانيا الحملة الثانية لتوسع مستعمراتها نحو الجنوب أو نحو الشرق كانت أهم عامل لمقاومة هذا الاحتلال أو مقاومة هذه المستعمرات هي المقاومة الدينية في تلك الشعوب ومنها قومية أيضا.
وقال ان بریطانيا حاولت تأسيس مذاهب إسلامية وفعلا هي انتصرت في عدة محاور منها تأسيس بعض الطوائف الإسلامية التي هي سلفية فأسست المذهب الوهابي كما إستطاعت في عام 1814 أن تبني دين جديد وهي البهائي أيضا.
وأوضح أن بريطانيا بالاضافة الى احتضتنها للحركة الوهابية تحتضن ايضا القنوات الإرهابية التي تدعم الإرهاب مالا وفكرا وفي نفس الوقت تدعم بعض الطوائف أو بعض الشخصيات المنحرفة مثل ياسر الحبيب أو محمود الصرخي وتدعم بعض الشخصيات أيضا التي تدعي أنهم يحاولون لتحقيق الخير للأمة الإسلامية لكن ما يقومون به ليست خيرا أبدا.
واعتبر الإنفتاح للآخر هو السبيل الآخر للتقارب بين المسلمين مذكرا بالحديث النبوي «لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى» وأيضا الحكمة الجميلة للإمام علي (ع) حيث يقول: «النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ».
وأكد ان هذا جزء لا يُذكر فقط في الحديث النبوي أو أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بل يُذكر عن التقارب ووحدة المسلمين أو وحدة المؤمنين عموما في الآيات الكريمة کما آنه توجد آية فی القرآن الکریم تقول: «إنما المؤمنون إخوة».
وعن الانفتاح على الآخر أوضح الصافي ان هذا الإنفتاح لا يعني الذوبان في الآخر وهذا واجب القنوات الخيرة والفضائيات الخيرة وأيضا رجال الدين الصالحين والطبقة المثقفة والواعية وأصحاب الفطرة السليمة يمكن أن يكونوا قنوات للتواصل لردم الهوة التي خلقتها السياسات الاستعمارية السابقة.
ودعا باسم المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الإرهاب المشاركين في هذا المؤتمر التكاتف لمحاربة الإرهاب وتدويل قضية الإرهاب ومحاربة الإرهاب في جميع أشكاله سواء الإرهاب الفكري أو الإرهاب العسكري الذي تقوده بعض المنظمات الإرهابية العبثية وأيضا محاربة إرهاب الدولة الذي يقوده بعض المحتلين للشعوب وأيضا محاربة إرهاب النظام العالمي الذي يستهدف الحكومات والشعوب بواسطة العقوبات الظالمة على الشعوب.