المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
باحث ديني باكستاني: على المسلمين ان يكونوا امة واحدة
قال الباحث الديني الباكستاني الاستاذ سيد هاشم موسوي أن معنى الوحدة الإسلامية واضح ومحدد و هو أن يكون المسلمون أمة واحدة متحدة، و أن يكونوا أمَّة إسلامية واحدة وليست شعوب إسلامية متفرقة، والفرق بينهما يتجلى في عنصر الهدف الواحد الذي يسعى لأجله الجميع.
وأضاف في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي، يجب ان لا تفرق الامة القوميات ولا العرقيات ولا الأيديولوجيات التي تخالف عقيدتها، وأن يغيب عن الامة الاسلامية التنازع والتناحر .
وصرح بانه عندما تفرقت الامة وأصبحت أمم و شعوب، تأجج الدم الذي أريق والفساد الذي حدث في الماضي البعيد والقريب و كانت النتيجة تعرض كثير من الناس للأذى من ضحايا وجرحى، ودمرت منازلهم وأخرجوا من ديارهم، وتركوا أعمالهم.
وتابع ، ان هذا العمل يبعث رسالة في أذهان الأجيال القادمة بأن الدين الإسلامي دين قتل وفساد وتفرقة وسيبتعدون عن الدين وتنشأ عدواة وكره بينهم وبين الإسلام والمسلمين، لأنه لا أحد يحب الفساد والعداء وسفك الدماء والانحلال والخراب والدمار.
وقال: يجب أن يكون تحقيق الوحدة أمر إلزامي كي تجتمع كل هذه الجماعات حول محور واحد وتتحد مع بعضها البعض وتعيش حياة يملؤها السلام والتسامح والأمن والأمان.
وأشار الى الاختلافات الجزئية قائلا: صحيح أننا نختلف مع بعضنا البعض في بعض الأمور والمسائل ، لكن يمكننا حل هذه الخلافات من خلال الحوار البناء.إن تسليط الضوء على الخلافات والتعمق بها يصبحنا متعطشين لدماء بعضنا البعض وقتل بعضنا الآخر وهذا مالا يريده الله سبحانه وتعالى، فلا العقل ولا الدين ولا الأخلاق يقبلان هذا الأمر.
وختم موسوي قوله بان بعض الباحثين قاموا بإجراء دراسة أكدوا فيها إلى أن هناك عوامل مشتركة بين المسلمين تصل إلى نسبة ٨٣ بالمئة من العقائد و المعرفة والأحكام الشرعية، وهي ليست بنسبة قليلة، وأن هناك ١٧ بالمئة من الاختلافات وهي نسبة قليلة جداً يمكن حلها عن طريق الحوار.
كما أود أن أشكر آية الله خامنئي حفظه الله الذي سار على نهج الإمام الخميني رحمه الله وتابع طريقه و رسالته، وكما كان لجمهورية إيران الإسلامية و السيد خامنئي الفضل الكبير في تقدم وتطور مسيرة الوحدة الإسلامية، وبعون الله وقوته سنصل إلى مكانة متقدمة ومتطورة كالعديد من دول أوروبا، حيث يجب أن يكون هناك إذن للدخول إليها أي تأشيرة على جواز السفر تسمح بالدخول إلى البلد الذي تود الذهاب إليه. فهذه الدول تبدو كإمبراطورية تتعالى على الدول الأخرى.
نحن مع هذه النسبة الكبيرة من المشتركات فيما بيننا يمكننا أن ننهض بحكومة إسلامية موحدة كبيرة و عظيمة، أقصد بكلمة حكومة أي أن تبقى حكومات إيران وأفغانستان وباكستان في مكانها وأن تجتمع هذه الحكومات وتشكل حكومة واحدة كبيرة لا حدودو بينها إلا حدود المعرفة والعلم وألا يكون هناك تأشيرة فيما بينهم و أن تنشأ علاقات تجارية قوية متينة فيما بينهم. الحمد لله على امتلاكنا على قدرات وامكانات عالية، فإذا تمكنا من الاستفاده منها بشكل صحيح و تداولناها بإنصاف وعدل فيما بيننا سننجح و يسطع نجمنا عالياً في سماء الأمة الإسلامية الواحدة.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.