باحث اكاديمي عراقي : التقريب بين المذاهب الاسلامية منقذ الأمة الاسلامية من المكائد
أكد أستاذ الأديان والمذاهب التطبيقية في جامعة الكوفة "ولید عبد الحمید خلف فرج الله الاسدي" على، أن "التقريب بين المذاهب الاسلامية مشروع ريادي اسلامي انقادي منقذ الأمة الاسلامية من مكائد شياطين عصرنا ومن مخططات أعداء الاسلام الذين يسعون جاهدين الي تحريف الاسلام".
وفي مقال له عبر الفضاء الافتراضي خلال ندوة المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية اشار الاسدي الى وجود مشتركات كثيرة بين مذاهب المسلمين؛ داعيا الى توظيفها في وتضافر الجهود فيما بين ابناء الامة جميعا للتقريب بينهم بأجمعهم.
واوضح أن التقريب بين المذاهب الاسلامية مشروع ريادي اسلامي انقادي منقذ الأمة الاسلامية من مكائد شياطين عصرنا و من مخططات أعداءالاسلام الذين يسعون جاهدين الي تحريف الاسلام و تزييف فهمه و الي تفكيك المجتمع الاسلامي و الاطاحة بثوابته و قيمه.
و أضاف الأستاذ في جامعة الكوفة : إن الأساس في التقريب بين المذاهب الاسلامية هو السعي الحثيث الجاد الي معالجة الاشكاليات و الصعاب التي يعاني المسلمون اليوم و المعوقات التي يكابدونها مع احترام تنوعهم الديني و المذهبي والاجتماعي و الحد من تأثير العوامل المفرقة و في مقدمتها التعصب المقيت و الطائفية البغيضة و تربص الأعداء و فتن الزمان.
و حول مسؤولية جميع المسلمين في عصرنا الحاضر قال : مسؤوليتنا اليوم تتجلي في أمور أبرزها :
أولا الانخراط في مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية بأن نتعاون تعاون تكامليا ببذل الجهد لتحقيق وحدة المسلمين عمليا في واقع الحياة مع علمنا بجسامة تحديات.
ثانيا تثقيف الرأي الاسلامي المشتركات الكثيرة بين المذاهب الاسلامية في الأصول و الفروع و النظم و القيم و الأخلاق مع كثرة العراقيل و الصعوبات.
ثالثا : دعم البحث العلمي عن نتاجات المذاهب الاسلامية و انجازاتها المعرفية.
رابعا: توجيه جامعاتنا و جوامعنا و مؤسساتنا بضرورة الالتزام بمنهج علمي موضوعي في البحث و التحليل و الاستنتاج.
وأردف الاسدي : كل ذلك علي أساس الاحترام و التقدير المتبادل بين جميع دعاة المذاهب الاسلامية و نخبها علي قاعدة اختلاف أمتي رحمة و السعي لتدبر الاراء و الاجتهادات و تفهمها و مقاربتها علي قاعدة تنوع الاجتهاد.
وقال الباحث السياسي العراقي : ان مواقع التواصل الاجتماعي و قنوات الاتصال المشبوهة تفرق و لا تجمع بل توقظ الفتنة و هي نائمة.
وأضاف : لاشك أن الوحدة الاسلامية تعني من بين أمور أخري وحدة موقف المسلمين من القضايا المسلمين الكبري و من قضايا التي تهم المسلمين جميعا في حاضرهم اليوم و مستقبلهم الاتي، أهمها "ترسيخ ثقافة الأخوة بين جميع المسلمين عن اختلاف مذاهبهم لتصبح ثقافة عموم المسلمين، والتركيز على ابراز المشتركات و المتفق عليها بين المذاهب الاسلامية تعبيرا عن وحدة الأمة الاسلامية".
ومضى الى القول : لابد في ذلك من العمل الفعلي على ترسيخ العواطف النبيلة بين المسلمين كافة تجاه بعضهم و من الضروري الزام وسائل المسلمين في الاتصال و التواصل بمخاطبة وجدانهم من خلال تلك العواطف المؤثرة و ليثمر ذلك تعاون جميع المسلمين علي البر و التقوي و الاحتراز من كل ما يوجب الفتنة و الافتراق و توحيد كلمة جميع المذاهب الاسلامية و نشر فكرة و ثقافة الألفة بين الجميع.
و في الختام قال أستاذ الأديان و المذاهب التطبيقية في جامعة الكوفة : نأمل من مؤتمرنا هذا ما يأتي:
1- جمع كلمة المسلمين وتوحيد شعورهم و لم شملهم و ايجاد الية عمل مشتركة بينهم في مواجهة الأخطار التي تهدد المسلمين في واقع حاضرهم و افاق مستقبلهم.
2- العمل الحقيقي بجميع السبل المتاحة لحفظ الاسلام عقيدة و شريعة و سلوكا و التصدي للأفكار المنحرفة و مواجهة الشبهات و الالحاد و الانحراف الأخلاقي والسلوكي و تحقيق الرفاهية و العز و الكرامة و اعلاء كلمة الاسلام و شأن المسلمين و رفعة الأمة الاسلامية و تقدمها و نهضتها من جديد.
3-التركيز علي قضية القدس و هي القضية المركزية التي تجمع المسلمين جميعا و توحدهم لأن القدس قبلة المسلمين الأولي فلابد أن تجمعهم علي الأخوة و علي الجهاد بالنفس والنفيس لتحريرها.