الشيخ ماهر حمود: الأعداء اثاروا الحروب في اليمن والشام لتشديد الفتن والتغافل عن فلسطين

الشيخ ماهر حمود: الأعداء اثاروا الحروب في اليمن والشام لتشديد الفتن والتغافل عن فلسطين

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، أن الأعداء اشعلوا النيران في اليمن والشام لتُنسى فلسطين ولیتفرق أبناء العالم الإسلامي ویكونوا أمام بعضهم البعض بصدام وقتال لايخدم إلا مصلحة الأعداء.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ تحدث الشيخ ماهر حمود عن أهمية مؤتمر الوحدة ودوره في وحدة صفوف المسلمين، وقال: إن هذا اللقاء الذي إحتضنته الجمهورية الإسلامية منذ بداية الثورة حتى يومنا هذا أراده الإمام الخميني ومن بعده ما أراده آية الله الإمام الخامنه‌اي، لیکون فرصة للتقريب بين المذاهب والهدف أن نحقق قول الله عزوجل: {إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً}.

وأضاف الشيخ حمود: أن لقاء مجمع التقريب الذي بدأنا به منذ سنين وسنين لينتشر هذا التقريب بين أبناء المذاهب الإسلامية يجب أن نعيد النظر والدراسة المعمقة فيه فيوم بدأ هذا المجمع كانت الثورة الإيرانية تنشر ضياعها حبا وإخاءا ونصرة لجميع أبناء الأمة الإسلامية ولرفع الظلم عن المستضعفين في الأرض.
 
وتابع: بذلت الثورة الإسلامية ما بذلت ودفعت إيران من مهجة أكبادها ومالها ليلتقي هذا المجمع بدءا من أمينه العام (رحمة الله عليه) آية الله "واعظ زادة الخراساني" وأيضا ما حمل رايته آية الله الصادق الباذل لعمره وروحه "محمد علي التسخيري".

الشيخ ماهر حمود أشار إلی ردود فعل الأعداء علی توجهات الثورة الرامية إلی ارساء دعائم الوحدة بين المسلمين وقال: من اللحظات الأولى لانتصار الثورة بدأوا بتشويه مسيرة هذه الثورة. أرادوا أن يجعلوها عرقية ومذهبة وطائفية تفرق المسلمين عن بعضهم أعراقا ومذاهبا وتفرق الشعوب عن بعضهم مستضعفين وظالمين ومظلومين.

وأضاف: بدأت الحروب من اللحظة الأولى الفكرية والإعلامية والعسكرية كما فعلوا بين العراق وإيران دعموها بمسلمين وغير مسلمين ليعطوا صورة أن التقريب لا يمكن ان يتم، لکن أبناء الثورة الإسلامية بذلوا كل جهدهم لإزاحة الغمام من عيون الشعوب التي تكذب عليهم حكوماتهم في وصف الثورة الإسلامية ووصف هذا التقريب بين المذاهب الإسلامية.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أکد أن الأعداء اشعلوا النيران في يمننا المسلم وفي الشام عمود النور والإسلام لتُنسى فلسطين حتی یتفرق أبناء العالم الإسلامي ویكونوا أمام بعضهم البعض بصدام وقتال يجعل الآخرين يتفرجون علينا ببسمة لأننا تركنا المنهج الذي قال الله عنه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ ..}    
     
وأشار إلی أن الهدف من التقريب هو العمل علی تکوين أمة واحدة وقال: لم يُقصد من التقريب هو تقريب الشيوخ وأصحاب المذاهب إنما الرسالة في التقريب أن نعود إلى قوله تعالى: "إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ".

ودعا إلی إتخاذ خطوات عملية وجادة لإفشال مؤامرات الأعداء في المنطقة، مشدد علی انه لابد من عمل سريع وقوي أمام الإعلام المتدفق علينا اليوم ليشعل النار في أفغانستان مرة أخرى وليُبقي النار ملتهبة في اليمن ومشتعلة في الصومال ومدمرة في سوريا لننسى فلسطين ولننسى القدس ومن نسي فلسطين سينسى مكة يوما آخر.
کما دعا علماء الأمة إلی العمل سويا لبناء مستقبل لهذه الأمة، وقال: يجب أن نتنبه أولا إلى صفوفنا التي بدأ يتواجد فيها من لا يحمل هذه الرسالة وأنه يعتبر الآخر المسلم ليس منه فيعلن عليه حربا، مسلم يقصف مسلما بإسم الإسلام ومسلم يقتل مسلما بإسم الإسلام.

وتابع: تعالوا نتحرك في الأرض، إن أروبا وأمريكا والإستعمار المستكبر لن يسمح لنا أن نعقد أمثال هذا المجمع للتقريب في أي بلد من بلدانه إلا تحت مظلة تفريق وفوضى فتعالوا نتحرك جميعا أفرادا وجماعات لندعو إلى هذا التقريب بين أبناء الأمة الواحدة التي قال الله لها: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ".
 
ودعا إلی الابتعاد عن الخطاب التکفيري وقال: من شتمنا لا نشتمه ومن كفرنا لا نكفره ومن حقد علينا نرحمه فبذلك نأخذ منهج حبيبنا المصطفى (ص) .

وفي ختام کلمته، أعرب عن أمله بأن تجتمع الأمة کلها علی کلمة واحدة وان توجه البوصلة نحو  القدس، وقال: كما وعد الإمام الخامنه‌اي (حفظه الله) أن عمر الصهاينة في هذه الأرض قصير جدا ليعودوا إلى حيث جاؤوا منه ونحن الذين سنبقى في المسجد الأقصی و أرض فلسطین.