الدكتور شهرياري : هدف العولمة طمس جميع الثقافات لصالح الثقافة الليبرالية
اكد الامين العام لمجمع التقريب ان الهدف الرئيسي للاستكبار العالمي من العولمة هو تهميش وطمس جميع الثقافات والحضارات ومعتقدات الشعوب لصالح الثقافة الغربية الليبرالية ، ولهذا فهو يرفض كافة ثقافات الشعوب .
وخلال اجتماعه للجلسة 110 لمجلس الثقافة العامة لمحافظة كردستان في المركز الاسلامي الكبير لغرب البلاد قال الشيخ الدكتور شهرياري ، ان الاستكبار العالمي يعمل لتهميش جميع الثقافات ودمجها بالثقافة الليبرالية من خلال احدث الوسائط الاعلامية التي يملكها ، الامر الذي تحقق في تركيا عندما قررت الغاء اللغة والخط العربي والثقافة الاسلامية .
واضاف "اننا لا نخالف مشروع العالم الموحد ولكن العولمة تستهدف عقائد وثقافات الشعوب يجب التصدي لها للدفاع عن هويتنا وثقافتنا " ، مؤكدا على ضرورة ان تحافظ القوميات والاعراق على ثقافتها لان العالم يتجه نحو توحد الثقافات .
وقال الشيخ شهرياري ان الاسلام يخالف العصبويات القومية ويؤمن بتعدد القوميات والثقافات ، ولهذا فالجمهورية الاسلامية تسعى لكي تحافظ القوميات على هويتها الثقافية دون رفض والتقليل من شأن سائر الثقافات والحضارات .
واوضح الامين لمجمع التقريب ان ثقافة الثورة الاسلامية هي الوحيدة التي تصدت للفكر الاستعماري الذي يروج للعصبيات القومية الذي يختلف عن مفهوم ومقصود الحفاظ على الهوية القومية قائلا " نحن لا نعارض تعلم اللغة الانكليزية ولكن نعارض ان تتحول ثقافتنا وهويتنا الى ثقافة انكليزية ".
وحذر الدكتور شهرياري من رواج الثقافة الليبرالية في مجتمعاتنا الاسلامية ، لان الاستكبار يهدف ومن خلال رواج العولمة طمس ثقافات ولغات الشعوب ، داعيا الشباب للحفاظ على ثقافاتهم وهويتهم الى جانب تعلمهم العلوم الحديثة .