مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 36؛

الدكتور شهرياري : الاستكبار العالمي يعمل على تشتيت الدول الاسلامية لنهب ثرواتها

الدكتور شهرياري : الاستكبار العالمي يعمل على تشتيت الدول الاسلامية لنهب ثرواتها

قال الامين العالم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان الاستكبار العالمي والامريكي يسعى الى تشتيت الدول الاسلامية وفصلها عن قيمها لتسهيل عملية نهب ثروات وموارد هذه البلدان.

جاء ذلك في كلمة "الدكتور شهرياري" خلال مراسم افتتاح المؤتمر الـ 36 للوحدة الاسلامية التي انطلقت صباح اليوم الاربعاء برعاية الرئيس الايراني.

ولفت الى، ان اختيار شعار المؤتمر لهذا العام تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي والسلام وتجنب الفرقة والنزاعات في العالم الاسلامي" جاء في ضوء الاحداث التي شهدتها البلدان الاسلامية على مر القرنين الاخيرين، من مجازر قتل وصراعات دامية؛ مبينا انه سيتم خلال فعاليات المؤتمر تسليط الضوء على دور الاستكبار في افتعال وتوجيه هذه الصراعات.

واوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، ان المخطط الاول الذي نفذه العدو في هذا السياق، تجسد في تمزيق العالم الاسلامي؛ حيث جرى على اثره تقسيم شبه القارة الهندية والدولة العثمانية وتجزئة اراضي من بلدها الام ايران.

كما اشار الى مخطط تقسيم سوريا اليوم وتحويلها الى ارض محروقة، بعد ان كانت مهدا حضاريا في منطقة الشرق الاوسط؛ لافتا بان الحرب الداخلية التي اضرمت نيرانها في سوريا، اسفرت عن مصرع نحو ميلونين شخص، وتشريد ثلثي الشعب السوري من بلدهم.

واضاف شهرياري : ان المشروع الاخر الذي يتابعه الاستكبار في اطار مخططه للاستحواذ على العالم الاسلامي، هو عزل المسلمين عن قيمهم وتعاليهم الدينية والترويج لثقافة الفصل بين السياسة والدين والحرية الغربية الزائفة، داخل العالم الاسلامي.

واستطرد قائلا : هؤلاء يعلمون بان الاسلام هو دين الحضارات؛ الامر الذي اقض مضاجعهم وعليه خططوا لتقديم الشريعة الاسلامية السمحاء في صورة مزيفة وعنيفة وبالتالي تاجيج الصراعات والخلافات بين المسلمين. 

وفي جانب اخر من كلمته، اشار حجة الاسلام شهرياري (باختصار) الى الاسباب المؤدية للنزاع والاقتتال داخل العالم الاسلامي، بما في ذلك : 
-استغلال بعض الخلافات النصية بين المذاهب الاسلامية 
- دور الانظمة العميلة في عدد من الدول الاسلامية
-الجهل الذي يعاني منه المتطرفون من اتباع المذاهب الاسلامية (سنة وشيعة)
- انعدام السيادة الشعبية القائمة على اسس دينية في عدد من البلدان الاسلامية
- دور بعض التيارات والاحزاب المعارضة في الدول الاسلامية    

واكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على دور العلماء والنخب لدى الدول الاسلامية في اتخاذ تدابير واليات كفيلة بمواجه مخططات الوقيعة وتاجيج الخلافات بين المسلمين.

وختم حجة الاسلام شهرياري كلمته الافتتاحية بالقول : نحن سنتحدث بشكل مسهب خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 36 ، حول البرامج والاليات العملانية التي تسهم في تعزيز الوحدة الاسلامية ودعم السلام وتجنب الفرقة والاختلاف بين دول العالم الاسلامي.