البيان الختامي لمؤتمر الوحدة : القرار الامريكي محاولة لاذلال المسلمين
اصدر المؤتمر الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران تحت عنوان "الوحدة ومتطلبات الحضارة الاسلامية الحديثة" بيانه الختامي منددا فيه بشدة القرار الامريكي الاخير باعترافه القدس عاصمة الكيان الصهيوني .
واكد المشاركون في المؤتمر ان العالم الاسلامي يمتلك كل مقومات وامكانات بناء الحضارة الاسلامية الحديثة داعيا الى ضرورة احياء هذه الحضارة الملائمة لحاجات الانسان المعاصر .
ودعا المشاركون الى احياء القيم الاسلامية الصحيحة لمواجهة التيارات المتطرفة والتكفيرية المدعومة من قبل اعداء الامة الاسلامية .
وشدد المشاركون ان امريكا والكيان الصهيوني يحاولان من خلال تهويد القدس الشريف والسيطرة على المقدسات الاسلامية اذلال المسلمين ، داعين الى ضرورة مواجهة السياسة الامريكية الجديدة .
وأشار البيان إلى أن ما تتعرض له بعض البلدان الإسلامية وشعوبها من تدمير وقتل كالذي يجري في اليمن وجرى في العراق وسورية وما يجري من عمليات إرهابية في العالم الإسلامي إنما يأتي ضمن خطة الغارة الجديدة على المسلمين لتشويه صورة الإسلام أمام العالم ولتضييع فرص التنمية والبناء الحضاري في العالم الإسلامي.
وأشار البيان إلى أن من معوقات النهوض الحضاري للمسلمين فرض ظاهرة العدو الصهيوني باعتبارها واقعا لا يمكن انكاره موضحا أن سبيل مواجهة هذا العدو هو دعم جبهة المقاومة.
واكد البيان ان من مقومات بناء الحضارة الاسلامية الحديثة هم الاهتمام بالجانب الثقافي والتوعوي وغرس روح العزة والثقة بالنفس في الامة والجيل الجديد ، لان الامة الاسلامية معرضة لغزو ثقافي مكثف من قبل قوى الهيمنة العالمية .
كما اكد البيان على ضرورة دراسة مشاريع المفكرين الاسلاميين في مجال بناء الحضارة الاسلامية الحديثة وكذلك المشاريع الاسلامية الحضارية وما حققته من انجازات ايجابية او اخفاقات .
وحول تأثير التقارب الاسلامي والوحدة بين الطوائف المختلفة ، رأى المؤتمرون أن الانتصارات التي تتحقق في العالم الاسلامي تقترن دائماً بتصاعد روح الوحدة والتقارب بين المسلمين الذي يحقق العزة والكرامة للامة الاسلامية ويرسم مستقبل افضل لها .
كما قدم المؤتمرون شكرهم الوافر لقائد الثروة الاسلامية الامام الخامنئي لاهتمامه المتواصل على اقتران الوحدة بالحضارة الاسلامية الحديثة وعلى ضرورة توجه الامة نحو البناء الحضاري الاسلامي .