استاذة الحوزة العلمية للسيدات: مؤتمر الوحدة يرمز الى أهمية وحدة الصف بين المسلمين

استاذة الحوزة العلمية للسيدات: مؤتمر الوحدة يرمز الى أهمية وحدة الصف بين المسلمين

قالت استاذة الحوزة العلمية للسيدات في مدينة ازادشهر الدكتورة "مليحة سادات سيدرضا"، بفضل الله وعونه ، بذل بعض الرجال جهدًا ليكون منبرًا لإعلان الوحدة بين المسلمين ، والحمد لله ، تم تشكيل مؤتمر الوحدة الـ 37 بناءً على فهم جوانب الإسلام المختلفة والتأكيد على أهمية الوحدة بين المسلمين.


وخلال كلمة في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، اضافت الدكتورة سيدرضا، هنأت  بمولد نبي الرحمة وقالت: ينصبّ تركيزي على تصميم وتعزيز نموذج للتكاتف والتعاطف بين المسلمين في حين تحل الكوارث والمشاكل والأزمات.

وقالت: الكوارث والأحداث الطبيعية أو الأزمات الأخرى لها عواقب مريرة وسيئة تجعل الفرد أو المجتمع يعاني من عواقبها ولكن تعاليمنا الدينية لها حلين لهذه الكوارث ، لكي تعالج الإصابات والأزمات.

وصرحت: أول طرق الوقاية هي فعل الخير الذي يدرء الشر ، ونشعر بآثار هذه الأعمال الصالحة ، أو بعبارة أخرى ، نرى درء الشر مباشرة في الحياة. كالصلاة والصدقة وصلة الرحم والبرّ بالوالدين والاستغفار والتوسل.
وقالت: هذه هي الطرق التي تبعد الكوارث من الناس بناءً على الآيات والروايات، بالطبع ، ليست هذه الموارد هي محور حديثي.

ولفتت ان الرسول بعث لينهي الناس من الفرقة والحرب وسفك الدماء و يدعوهم إلى الوحدة والتعاطف.الوحدة هي أحد سُنن الله التي لا تتغير لهذا السبب دُعي الناس جميعا لكي يعتصموا بحبل واحد « و اعتصمو بحبل الله جمیعا و لا تفرقوا»

واضافت: كانت إحدى طرق النبي لخلق التعاطف هي عقد الإخوة بين المسلمين ، لهذا اختار النبي صلى الله عليه وآله و سلم علي بن أبي طالب عليه السلام شقيقًا(أخ) لنفسه. فالمؤمنون بحسب قول الرسول مثل الجسد من حيث التعاطف والرحمة تجاه بعضهم البعض أنه عندما يشعر عضو من الجسد بالألم ، يعبر الأعضاء الآخرون عن تعاطفهم مع هذا العضو من خلال اليقظة والاندفاع لمساعدته.

واستطردت: نقل محدث النوري في مستدرك الوسائل حديثا عن الرسول: « من اصبح لا یهتم بامور المسلمین فلیس بمسلم، و من سمع رجل ینادی یا للمسلمین فلم یجبه فليس بمسلم.» وأيضا يقول الرسول ، من اتخذ خطوة لينفع أخيه ويساعده ، فإنه يؤجر على جهاد في سبيل الله.

ولفتت الى ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) اعتبر رفع حاجات الناس من النعم الإلهية فيقول: " ان حوائج الناس الیکم نعمة من الله علیکم فاغتنموها "

وقالت: نبينا الحبيب هو في ذروة الرأفة تجاه الإنسانية ، بحيث يقدم نفسه كأب رحيم للناس. وقد ورد في مسند أحمد بن حنبل والسنن النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم: « انّما أنا لکم مثل الوالد .» وذكر ابن بابوية في كتاب عيون أخبار الرضا عن الرسول(ص):«أنا و علي أبوا هذه الأمة»

واضافت: ورأفة النبي (ص) قد شملت أعدائه و خصومهم. وروى الطبري أن الأعداء لما كسروا سِنّ النبي في غزوة أحد بدل أن يسبهم أو يبغضهم  رفع يديه إلى السماء فقال: « اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون».

واكدت: الرأفة تصنع العجائب، وعدو مثل مالك بن عوف نصري ، وهو من أشرس أعداء الرسول في السنة الثامنة للهجرة ، الذي أشعل نار الحرب بتحريض قبائل ثقيف وهوازان ، ولكن بفضل الله انتصرت الجيوش الإسلامية وهرب مالك بن عوف إلى الطائف خوفا على حياته. ولكن عندما فكر قليلاً في النبي وأفكاره السماوية والإنسانية ، انبهر بحب الرسول وعاطفته ، لذلك طلب الأمان وجاء إلى المدينة المنورة وأسلم.