ندوة الحوار الديني الإسلامي المسيحي: إختتام

ندوة الحوار الديني الإسلامي المسيحي: إختتام

أختتمت بطرابلس في ليبيا، أعمال ندوة الحوار الديني الإسلامي المسيحي التي إنعقدت تحت شعار: (حوار الأديان في خدمة التنمية الشاملة للفرد والمجتمع - مع إهتمام خاص بظاهرة الهجرة)، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والمهتمين بحوار الأديان من مختلف أنحاء العالم.
وقد صدر في ختام هذه الندوة بيان صحفي جاء فيه: إن ندوة حوار الأديان في خدمة التنمية الشاملة للفرد والمجتمع مع اهتمام خاص بالهجرة المنعقد في طرابلس من 6-8 /2006م، جاءت في إطار سلسلة من الندوات التي نظمتها جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والمجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان منذ 1976م.
وإن الحوار يؤدي إلى الفهم المتبادل ويساهم في تجنب النزاعات وحلها بين الأفراد والمجتمعات ونشر وترسيخ القيم الأساسية للحق والعدالة والسلم، إن هذا المنتدى الذي جمع علماء مسيحيين ومسلمين أتوا من مختلف أنحاء العالم يسهم في مواصلة الجهود لدعم ثقافة الحوار ودعم المؤمنين من أجل بناء السلام.
وخلال هذه الندوة تدارس المشاركون الدور الذي يمكن أن يلعبه الحوار الديني في وقت تزداد فيه العلاقات الدولية إضطرابا، لذا بات لزاما على كلا الجانبين إرساء مزيد من برامج التعاون المتبادل لكي يتسنى لمنظومة القيم الدينية أن تتبوأ المكانة المناسبة التي تليق بها ويتعين على المؤمنين من كلا الطرفين أن يتحملوا المسئولية الدينية والأخلاقية التي تتمثل في رفض وإدانة كل الممارسات التي من شأنها أن تؤجج العداوة بين الشعوب والأمم وتزرع الفتنة بين الأديان والعقائد وتستفز مشاعر الناس بالإساءة إلى رموزهم الدينية أو تميز بينهم على أساس الدين أو العرق أو اللون.
والطرفان إذ يدركان أهمية التنمية في تحقيق الإستقرار والسلام ليعبران عن قلقهما من تنامي ظاهرة الهجرة والمتاجرة بالأرواح البشرية وأن التعامل مع هذه الظاهرة يجب ألا ينحصر في المعالجات الأمنية بل يتجاوزها إلى النظر في الأسباب الحقيقية وهو ما يحتم على المجتمع الدولي وفي مقدمته دوله وتكتلاته الغنية، أن تتعامل مع هذه المشكلات بشكل مستعجل وأن تعطي الأولوية للتنمية الشاملة للفرد.
إن حرية الهجرة هي حق إنساني مبني على مبدأ الكرامة الإنسانية المتفق عليه والمنصوص عليه في القوانين والمواثيق الدولية، ويجب على الحكومات وكذلك المهاجرين أن يحترموا هذه التشريعات، كما يتعين تطوير تلك القوانين بما من شأنه أن يعطي للمهاجرين حقوقهم كاملة ويضمن احترام كلا الطرفين لواجباتهما.
وبناء على القيم الدينية المشتركة فإن المشاركين في الندوة يلتزمون بالعمل على تحقيق مزيد من العدالة لصالح المهاجرين وخاصة الأفارقة منهم.
كما يتعين على القادة الدينيين الإضطلاع بمسئولية تربية الشباب على قيم الكرامة الإنسانية التي هي هبة ربانية وصوت ينبعث من أعماق ضمير ووجدان كل إنسان.
وحضر إختتام فعاليات هذه الندوة الدكتور محمد أحمد الشريف أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، والأسقف بيير لويدجي شيلاتا، أمين المجلس البابوي للحوار مع الأديان بالفاتيكان.