مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان : الامة الاسلامية بحاجة الى وحدة حقيقية

مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان : الامة الاسلامية بحاجة الى وحدة حقيقية
مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان : الامة الاسلامية بحاجة الى وحدة حقيقية

برعاية آية الله عباس علي سليماني مندوب الولي الفقيه في محافظة سيستان و بلوشستان ، اقيم حفل تخرّج الدفعة الخامسة و العشرين من طلبة  دار العلوم  لأبناء السنة بمدينة زاهدان ، حضره العديد من الشخصيات الدينية و السياسية وجمع غفير من اتباع المذاهب الاسلامية بالمنطقة .

استهل الحفل بكلمة آية الله سليماني جاء فيها : أن نبي الاسلام ، رسول  السلام  و الوحدة ، و استطاع (ص) ان يجمع كل القبائل و الاعراق حول محور التوحيد ، و يوجد فيما بينهم عهد الأخوة و ميثاق التآخي .

و تابع سماحته : الدين الذي بعث به الرسول الاكرم (ص) الى البشرية ، هو دين الرحمة ، دين الرأفة و المحبة . و لكن ما نجده اليوم للأسف هو محاولة الاعداء القضاء على حلقات التواصل بين المسلمين و تشتيت الامة الاسلامية واعاقة تضامنها و وحدتها ، بمختلف الدسائس و الحيل .

و أضاف امام جمعة زاهدان : الاسلام لا يقتصر على جماعة أو شريحة معينة ، الاسلام دين عالمي جاء للبشرية جمعاء ، و لهذا ينبغي عدم التركيز على الامور الهامشية  و تناسي و اغفال قضايا العالم الاسلامي الهامة و المصيرية .

كما ألقى مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي ، امام الجمعة لأبناء السنة في زاهدان ، كلمة في الحفل اوضح فيها : لقد منّ الله تعالى علينا نحن المسلمين  بنعمة كبرى محرومة منها الامم الأخرى ، ألا وهي  معجزة القرآن الكريم الخالدة .

و لفت امام الجمعة في زاهدان : القرآن الكريم  كلام الله تعالى لتربية الانسان و تكامله ، و لديه إجابات وحلول لكل احتياجات الانسان و متطلباته في كل زمان و مكان ، شريطة أن نتدبر فيه ، و ان نطبق التعاليم التي اوصانا بها .

و في جانب آخر من كلمته أشار مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي ، الى أن جميع المشكلات التي نعاني منها إنما هي نتيجة ابتعادنا عن تعاليم الاسلام ، مضيفاً : لا يخفى أن الانقسامات الطائفية و العرقية و محاولة زرع الخلافات و التفرقة  بين ابناء الامة الاسلامية ، تخدم الصهاينة و تصب لصالح الاستكبار العالمي .   

بدوره أوضح حجة الاسلام مهدي احدي ، استاذ الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة : ثمة عناصر اربعة  إذا ما سادة المجتمع  ، و هي عبارة عن : عنصر الوعي ، و الهدف ، و القوة ، و المسؤولية ، فأن الروح المعنوية سوف تعم مختلف مناحي هذا المجتمع .

و اضاف سماحته : لا شك أن الاسلام  ينهى عن اثارة الخلافات و التفرقة  و يعتبر ذلك محرّماً ، و لهذا ينبغي لنا بدلاً من الخوض في الخلافات الهامشية البسيطة ، الاهتمام  بنشر الاسلام  و رفع راية الاسلام  خفاقة  في ارجاء المعمورة ، و قطع دابر اعداء الاسلام عن البلاد الاسلامية .