عضو مجلس خبراء القيادة في ايران : الشرط الأول والأهم لتحقيق الوحدة معرفة العدو
يرى عضو مجلس خبراء القيادة من علماء اهل السنة في ايران، "مولوي نذير سلامي"، ان الشرط الاول والاهم لتحقيق الوحدة الاسلامية هو معرفة العدو؛ مبينا ان "أسوأ أعداء المسلمين، هم اليهود الصهاينة وأيضا المشركون الذين تكاتفوا عبر التاريخ ودخلوا البلاد الإسلامية بكل قوتهم وإمكاناتهم، لتمزيق امة الاسلام إربا اربا".
جاء ذلك في كلمة "مولوي سلامي"، خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الـ 37، الذي بدا اعماله اعتبارا من 28 سبتمبر لغاية 3 اكتوبر 2023.
واضاف : إذا ألقينا نظرة سريعة على المسار التاريخي للشر اليهودي والعداوة الصهيونية، يتبين لنا أن العدو الأكبر وسبب الفتنة بين الأمة الإسلامية هم اليهود الصهاينة؛ مستدلا بالاية 82 سوره مائده التي تصف اليهود بالعدو الأكبر للأمة الإسلامية، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : [ولتجدن اشد الناس عداوة للذین امنوا الیهود والذین اشرکوا].
وتابع : في معركة الخندق، تحالف "صهاينة" زمن النبي (ص) مع المشركين وهاجموا المدينة المنورة، لكنهم لم ينجحوا، وفي الحروب الصليبية التي استمرت من القرن الحادي عشر حتى نهاية القرن الثاني عشر، على الرغم من وجود مسيحيين في الميدان، إلا أن هذه الحروب استمرت ما يقرب من 150 إلى 200 عام، كان "اليهود الصهاينة" هم الذين بدأوا تلك الحروب برأس المال والتخطيط الصهاينة.
وقال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران : أيضاً خلال العقد الثاني من القرن التاسع عشر، أي من عام 1921 إلى عام 1924، في سقوط الخلافة العثمانية التي كانت رمزاً لقوة المسلمين في مواجهة قوة الغرب، للصهاينة الضلوع في تمزيق الخلافة إلى أجزاء؛ موضحا : عندما كانت الخلافة العثمانية تحكم معظم العالم الإسلامي وفي إيران، كان هناك ملوك صفويون، وفي شبه القارة الهندية، كان هناك سلاطين مغول، وهؤلاء كلهم مسلمون، ولولا تآمر الأعداء لربما أمكن تشكيل الوحدة الإسلامية، لكن الاعداء ادركوا بأن الخلفاء العثمانيين وسلاطين المغول في شبه القارة الهندية والصفويين في إيران، إذا اتحدوا، فلن يكون لهم موطئ قدم.
وفي سياق هذا السرد التاريخي، استطرد "مولوي سلامي" : بعد انهيار الخلافة العثمانية الوعود التي قطعوها للشريف الحسين بأن "تقبلوا مسؤولية الحجاز والحرمين الشريفين سنساعدكم"، لكن بعد ذلك، عندما ذهب الشريف حسين إلى إحدى الدول الأوروبية لتنفيذ الوعود التي قطعها البريطانيون والصهاينة، قالوا "لقد قطعنا وعوداً، لكنكم تعلمون أنه لا توجد وعود عملية في قاموس السياسة".
ومضى الى القول : إذا ذهبنا أبعد من ذلك، ففي عام 1948، تم إنشاء الكيان الصهيوني المحتل للقدس واحتلال الأراضي الفلسطينية بحجة الانتقام من "المحرقة"؛ متسائلا : هل كانت محرقة أم لا؟ وعلى افتراض أن الأمر كذلك، فإن الفلسطينيين ليسوا مذنبين، لقد فعلها النازيون، اذن لماذا احتلال فلسطين؟!
كما اشار الى وقائع العام 1947، عندما تم تقسيم شبه القارة الهندية، حيث اتفقت الأحزاب الثلاثة، "ممثلو الحكومة البريطانية" و"الكونغرس الهندي" و"المسلمون" على، أنه وفقا لهذا التقسيم يجب أن تنضم جميع المناطق ذات الأغلبية المسلمة إلى باكستان، وأغلبية الهندوس يجب أن ينضموا إلى الهند، والكونغرس الهندي؛ مؤكدا "لكن الصهاينة لم يعطوا ذلك لباكستان لأنهم لا يريدون السماح لدولة إسلامية اسمها باكستان أن تعيش بسلام"، وعلى غرار ذلك منظقة كشمير، حيث كان أغلبية سكانها 90% من المسلمين، لكنها وقعت محط نزاع بين باكستان والهند، وقد اندلعت حتى الآن ثلاثة حروب واسعة النطاق بين البلدين، وكان من شر الصهاينة عدم قيام دولة إسلامية قوية في شبه القارة الهندية.
وخلص رجل الدين من اهل السنة في ايران، الى "ان هؤلاء الصهاينة يعمدون الى اثارة الخلافات بين المسلمين.. وآخر تحرك قبيح قاموا به ضد الأمة الإسلامية كان انفجار مرفأ بيروت الذي فجروه قبل ثلاث سنوات وألحق أضرارا جسيمة بلبنان؛ إن أسوأ أعداء المسلمين هم اليهود الصهاينة وأيضا المشركون تكاتفوا عبر التاريخ ودخلوا البلاد الإسلامية بكل قوتهم وإمكاناتهم لتمزيق الأمة الإسلامية إربا اربا".