عالم دين ايراني : الحكمة والبرهان والموعظة من أسس الوحي الاعلامي

عالم دين ايراني : الحكمة والبرهان والموعظة من أسس الوحي الاعلامي

اعتبر الامين العام لمؤسسة القرآن الكريم في ايران "حجة الاسلام السيد مهدي حسين زاده"، ان الحكمة والبرهان والموعظة والكلمة الطيبة والدعوة الى العمل الصالح هي من أسس الوحي الاعلامي المبنية على الآية القرآنية(ادع الی سبیل ربك بالحکمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن).


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه حجة الاسلام "السيد مهدي حسين زاده" شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف : قال الله تعالى في محكم التنزيل (ادع الی سبیل ربك بالحکمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن)  ان قاعدة الحكم في الاعلام هي القرآن الكريم ولأن الحكم في  الإعلام مكشوف فهو ليس شرًا، ويقوم على ثلاثة أركان . القرآن يدعو الناس ويدعوهم أي اعلام القرآن في الدعوة العالمية والاعلام هنا هو رسالة دعوة والرسالة هي الدعوة في سبيل الله. (أدع الى سبيل ربك).
وبين السيد مهدي حسين زاده، ان الحكمة والبرهان والموعظة والكلمة الطيبة والدعوة الى العمل الصالح هي من أسس الوحي الاعلامي المبنية على الآية القرآنية، لذلك يدعونا الله جميعا للخيرات والجمال، الآن إذا ظهرت هذه الدعوة في وسائل الإعلام، إذا لم تكن الحكمة والبرهان والكلمات الطيبة والمواعظة مؤثرة، نحن إذا كنا نريد وحدة العالم الإسلامي ، يجب أن نتحدث بصوت القرآن لا الانقسام والقلق والإلحاح وعندما تكون وسائل الإعلام غير أخلاقية فإنها تخلق الكوارث والأضرار لنفسها.
 واردف، لكن ما هو الإعلام الشيطاني (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) الإعلام الشيطاني الذي يريد بكم الفقر والبؤس ويدعو إلى القبح والنفور والشذوذ والأضرار ، نظام الحكم القرآني مهمته  مراقبة المعايير الأخلاقية وإلا فإننا لن نذهب إلى أي مكان ، لذلك  يجب علينا مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية والتحكم فيها.
وتابع، إذا أردنا ألا تطغى وسائل الإعلام الشريرة على حرية الناس. يجب أن تكتسب وسائل الإعلام الالهية السيادة على نظيرتها، حتى تخلق الوحدة في المجتمع ، وإلا سيظهر الاستعجال والقلق في المجتمع، إذا كان لدينا خلل في الإعلام  فإن العادات الأخلاقية والاجتماعية للناس ستضع الناس في أزمة وحيرة وقلق هذا هو ما يقوله القرآن بشكل جميل (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) بالحكمة والوعظ القرآني  والمناظرة كل هذه الأمور هي تعاليم قرآنية يمكن أن تنقذ الأمة والمجتمع.
واكد الامين العام لمؤسسة القرآن، على ضرورة وجود المیثاق الاخلاقي والاعلامي،  وقال : يجب أن يكون لدينا ميثاق أخلاقي دقيق جدًا وقوي من أجل الحكومة الأخلاقية لوسائل الإعلام ، بحيث يكون نموذجًا يحتذى به لوسائل الإعلام العالمية ويمكنه الحكم في المجتمع العالمي ، كينحول دون إنهيار المجتمعات، هنا يأتي دور التنوير والجهاد. وبين انه يجب نشر ثقافة الجهاد وهي بذاتها ثقافة  الإعلام التي أشار إليها المرشد الأعلى للثورة الاسلامية حيث قال: "نريد أن نرفع ثقافة الجهاد كإعلام فعلي في المجتمع حتى نؤسس لقاعدة الأخلاق والقيم الإنسانية التي تسعى بدورها إلى وحدة المصالح الوطنية".
 واضاف مهدي حسن زاده : إن وحدة التعاليم الأخلاقية في مجال الحكم تقودنا إلى الفكرة التي تقول بأن الفضاء الافتراضي لن يسمح لنا بإلحاق الضرر بشعبنا  ومساحتنا الفكرية وخصوصياتنا وبتواصلنا الجماعي وما نقوله هو أن العقيدة والتفكير الديني والقرآني ليس تفكير بمستوى صفر بل إنه تفكير بشري  إنه تفكير أخلاقي، إنه تفكير اجتماعي . ويجب أن نعلم أن إدارة الإعلام والالتزام بالمعايير الأخلاقية ليس فقط رفع القيود بل أن نجعل الإعلام صحيًا ونعطيه الصحة.
ونوه الى ان إدارة الإعلام تمتلك مؤشرات وعناصر الى جانب الاخلاق والعدالة ومؤشرات في الاعلام الاخلاقي وهي العدالة لا الحرمان وتجنب الفتنة لا خلق الفتنة ، الدقة وليس الغفلة و الالتزام بالمواعيد وعدم تضييع الوقت و الوحدة لا الانقسام والصدق وعدم الكذب وغير ذلك من الأمور.
وفي الختام اكد الامين العام لمؤسسة القرآن حجة الاسلام " السيد مهدي حسين زاده" على ضرورة  ايجاد ميثاق أخلاقي عالمي للإعلام الى جانب المناقشات الأخلاقية والقرآنية .