قال عالم الدين الباكستاني حجة الاسلام والمسلمين امين شهيدي ان المسلمين في جميع الأوقات بحاجة ماسّة وشديدة إلى إتحاد الأمة، لكن اليوم مع أخذ التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة الإسلامية بعين الاعتبار، فهذه الحاجة قد أصبحت ملحّة أكثر وجميع المسلمين في شتى أنحاء العالم بحاجة إلى الإتحاد و الوئام فيما بينهم.

وأضاف في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي ان القرآن الكريم يرشد المسلمين بان يكونوا أشداء في مواجهة الكفار ورحماء وعطوفين فيما بينهم، ويناشدهم برص صفوفهم.

وأكد ان الغرب توصل الى هذه النتيجه بأن المسلمين إذا اتّحدوا سيشكّلون قوة كبيرة وسوف يقضون على مصالحه، فمن هذا المنطلق سواءً في العالم الغربي الذي يتزعّمه اليوم أمريكا أو بريطانيا أو بقية الدول الغربية جميعهم يسعون إلى تشويه صورة الإسلام وتغييرها، يسعون أن يظهروا الإسلام على أنه قاسي، ذو نزعة عدوانية وعارياً عن المنطق.

وقال شهيدي: مع تطور العلوم الجديدة والتكنولوجيا في العالم الغربي لم يتطور الإنسان من الناحية الأخلاقية والإنسانية لقد تحوّل المجتمع الغربي إلى مجتمع غابة جديد، أبعدت فيه القوة والبطش والمال أناس ذلك المجتمع عن الإنسانية وانتفى منه احترام الإنسانية، احترام الأخلاق واحترام الضمير والطبيعة الإنسانية. 

وأضاف ان من يفقد هويته الإنسانية لايستطيع أن يعيش، لايستطيع أن يكون مطمئن البال، لايمكن لروحه أن تشعر بالراحة ولذلك كلما مضت التكنولوجيا نحو الأمام يذهب الغربيون نحو المال ويسعون إلى رفاهية الحياة فيتحرّكون تحرّكاً ينفصلون به عن أنفسهم. هذا الأمرأدى إلى أن كل العالم الغربي سواءً أمريكا أو الدول الغربية الأخرى تغلق عندهم كل يوم إحدى الكنائس أبوابها ، لأن الكنيسة لا ترسّخ الأخلاق الدينية وليس بإمكانها أن تؤمّن حاجات ذلك المجتمع.