المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
عالم افغاني: الوحدة قانون مقدس في الإسلام
قال العالم الافغاني سماحة آية الله محمد هاشم صالحي مدرس ان الوحدة ليس درسا اخلاقيا فحسب بل قانونا مقدسا في الاسلام حيث ربما لا يوجد الكثير من الآيات والروايات حول أي واجب آخربقدر ما تم ذكره حول الوحدة بين المسلمين.
وأضاف في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي إن السلام والطهارة والتوفيق والود والوحدة الإسلامية وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي هو من أساسيات الدين الإسلامي المقدس.
وأكد على ان نبي الإسلام الاكرم (ص) هو النموذج الأبدي للسلوك والأفعال والأقوال والماضي والتحمل والصبر والعفو والتسامح وقد جلب التقليد الخالد للبشرية.
وأشار الى ان علماء الشيعة والحوزات العلمية والمفكرين الشيعة على مدى القرون الماضية ، فقد بذلوا الكثير من العناء بخصوص الوحدة بين المسلمين حتى أثمرت بعض جهودهم حيث قال أحد كبار المراجع الشيعية: (بني الاسلام علی کلمتین: کلمة التوحید و توحید الکلمة) يعني أن الإسلام يقوم على أساسين ، أولهما أساس كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، والأساس الثاني (وحدة الكلمة) هي أن يبقى المسلمين جميعهم متحدون منسجمون مع بعضهم البعض.
وفي نفس السياق أشار ايضا الى جهود الامام الخميني (رحمه الله) مؤسس الجمهورية الاسلامية في إيران التي اتخذ خطوات حازمة من أجل الوحدة .
وأكد سماحته على إن موضوع التقريب بين المذاهب هو قضية ثمينة له مطلب ديني يجب أن يروج له المبشرون الدينيون ، "لذلك فإن الترويج لخطاب الوحدة متوضع في جسد الحوزات العلمية وهو من أهم التدابير والأولويات المرتبطة بالوحدة" مضيفا انه يجب أن يتم العمل في إنتاج المجلات والمطبوعات التي لها خصائص الحياة التقريبية لأهل البيت (ع).
كما اشار الى دور المراجع العظام في إعداد استطلاعات للرأي ونشرالاستفتاءات التي تتعلق بموضوع التقريب والوحدة الإسلامية وماتعاني من مشاكل ، واعطاء عدة دورات متخصصة في فقه الوحدة الاسلامية ونظرية التعايش وسيرة أهل البيت (ع) في مواجهة الاعداء وتشكيل مجموعة من الدعاة والمبشرين للوحدة الاسلامية للحضور في المساجد والمدارس السنية في سبيل التعاطف والوحدة من خلال ذكر الروايات عن أهل البيت (ع) حيث أن أهل البيت (ع) يعدون افضل عامل للوحدة بين الشيعة والسنة.
واقترح أية الله صالحي مدرس العمل على عقد مؤتمر لتقدير الشخصيات العلمية والوعظية في مجال التقريب بين المذاهب وايجاد الالفة الاسلامية ونبذ التطرف وتعزيز الانسياب العلمي للفقه االمقارن مع بذل المزيد من الجهد في هذا الصدد.
وطالب الحوزات الدينية في العالم الإسلامي وكذلك مراكز الإعلام في الحوزة بإيلاء المزيد من الاهتمام لموضوع الوحدة الإسلامية وشرح دورها في توليد القوة للأمة الإسلامية بناءً على الآية الكريمة " ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم ..." .