بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حول التطورات الخطيرة في البحرين
اكد بيان مجمع التقريب ان ممارسات السلطات البحرينية ضد الشعب والمرجع الديني اية الله عيسى قاسم تأتي استجابة لقرارات القمة السعودية الامريكية والتي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان .
واليكم نص البيان :
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (الحشر/19)
في الذكرى السنوية السادسة لانتفاضة الشعب البحريني المسلم، وتزامناً مع زيارة ترامب المتطرف للسعودية بدعوة من آل سعود ولقائه مع حكام الخليج الفارسي وبعض قادة الدول العربية والإسلامية، أصدرت المحكمة الجنائية الرابعة لحاكم البحرين أحكامها الجائرة باعتقال العالم المجاهد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وغيره من قادة الحراك الشعبي ومصادرة أموالهم استجابة لقرارات القمة السعودية الأمريكية والتي تشكل دون أدنى شك انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وتعبّر عن ارادة سياسية صهيو-أمريكية الهدف منها اخضاع الشعب البحريني المضطهد وتركيعه أمام طغمة رجعية فاسدة وتقويض آماله في المطالبة بحقوقه المشروعة والذّب عن قيمه الدينية.
إلا أن حكام البحرين العملاء لم يقتصروا على إصدار الأحكام الجائرة القاضية باسقاط الجنسية والإقامة الجبرية وممارسة الضغوط والأعمال اللانسانية بحق العلماء وقادة الحراك الشعبي وعلى رأسهم سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم فحسب، بل تمادوا بطغيانهم باصدار الأوامر اليوم إلى قوات نظامهم الفاشي لاقتحام مقر إقامة سماحة الشيخ المجاهد، ممهدين له بالقنابل السامة والرصاص الحي، الأمر الذي أدى إلى إصابة سماحته بالاختناق واستشهاد وإصابة العشرات من المرابطين الأبرياء عند داره.
والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إذ يستنكر بشده هذه الأعمال والتصرفات الاجرامية البشعة التي يندى لها الجبين، يعلن وقوفه الكامل إلى جانب الشعب البحريني المظلوم ويحمّل حاكم البحرين كامل المسؤولية عن حياة العالم المجاهد آية الله الشيخ عيسى قاسم وأنصاره العزّل الأبرياء، مناشداً أبناء البحرين الغيارى للصمود والمقاومة والنزول إلى الشوارع حتى إلغاء الأحكام الجائرة ورفع الإقامة الجبرية عن قادة الدين والحراك الشعبي وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، كما يهيب المجمع بالعلماء الأجلاء في كافة الأقطار الإسلامية، والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية أن يتحملوا مسؤوليتهم في محاسبة الجناة العملاء ومن يقف وراءهم، دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلوم.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (الشعراء/227)