باحث اسلامي کویتي : فلسطين هي رمز الوحدة بين المسلمين
اعتبر الباحث الاسلامي الکویتي "الشيخ عمار كاظم"، ان فلسطين هي رمز للوحدة؛ مؤكدا بان ما يجري في فلسطين اليوم يضع الامة المسلمة خاصة والعالم عامة، امام مسؤوليات جسيمة.
وفي كلمة له عبر الفضاء الافتراضي امام المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية بطهران، قال الاستاذ عمار كاظم : ان ارض فلسطين هي رمز الوحدة التي هي قلب الشرق وبوابة العبور الى الغرب، وهي حلقة بين قارة اسيا وشمال افريقيا ومهد الانبياء وارض الرسالات والحضارات التي انطلقت الى العالمية عبر غرس جذوها في تلك الارض.
واضاف : ان فلسطين تحتل مكانة عظمى في الاسلام، اذ بها القدس ثاني مدينة اضاء الله بها نور التوحيد بعد مكة المكرمة.
وتابع البحاث الكويتي : انما يجري في فلسطين اليوم يضع الامة المسلمة خاصة والعالم عامة امام مسؤوليات جسيمة؛ واصفا قضية فلسطين من القضايا الاساسية التي تشكل اولوية في اهتمامات الامة الاسلامية من خلال التاكيد الدائم على عظمة هذا الفعل الجهادي والواجب الديني والانساني والعقلاني في دعم ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
واكد، ان كيان العدو يتعاطى مع الشعب الفلسطيني باسلوب الابادة والتدمير والقتل المباشر وغيرالمباشر وقد عمل على تدمير غزة.
وحدة المسلمين بكافة شرائحهم امر في غاية الاهمية
وتاكيدا على ضرورة الوحدة بين المسملمين، قال كاظم : ان وحدة المسلمين بكافة شرائحهم امر في غاية الاهمية بل هي الاساس في اي تقدم يحققه المسلمون وهي الاساس لاسترجاع حقوقهم المهدورة.
واضاف : لا يوجد دين كالاسلام يدعو الى الوحدة والتعاون والتكالف ويحذر من الفرقة والخصام و الخلاف. ويقول الله سبحانه وتعالى [يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم].
ولفت الى، ان "العالم الذي يبشر به الاسلام هو عالم يسوده التعارف والتعاون بعيدا عن البغض والكره والظلم والحروب و الشقاق".
وتابع : الوحدة تشكل اساسا من اسس تقدم المجتمع، حيث انها تلعب دورا مهما في نشر الوعي السياسي لمفهومه الصحيح والواضح وتعمل على تكريس مبادئ الانفتاح على الاخر فالوحدة في حقيقتها تحقيق للنهضة والقوة ولحماية الذات. لذلك فان اي دعوة توحيدية تنطلق من واقع الشعور بالتمايز الحضاري الاسلامي ضد قوة اخرى تعتبر دعوة مضادة ضد مصالح هذه القوى مما يجعلها تحشد قواها من اجل القضاء على الحركة. وفي هذا الاتجاه نرى ان القضية تحتاج الى جهود متواصلة في هذا السبيل والى بذل تضحيات كبيرة في اكثر من جانب.
واستطرد الباحث الاسلامي الكوتي : نحن امام مسؤوليات كبيرة امام الله سبحانه تعالى بان نحيي الحق و نحميه. ان اعلاء كلمة الحق يحتاج الى نوع من المواجهة على مستوى الكلمة والموقف والحركة والعلاقات لتعزيز الحق على كل الصعد.
الاستكبار يعمل على ضرب المسلمين
وحول مساعي الاستكبار لبث الخلافات بين المسلمين، قال الشيخ كاظم : يعمل الاستكبار بكل امكانياته ليضرب المسلمين ويعمق الخلافات و الاحقاد التاريخية بينهم، وليمنعهم من ان يكونوا قوة في مواجهة الكفر والاستكبار. فهو لا يريدهم ان يقفوا صفا واحدا كبنيان مرصوص، لذلك لا بد ان ننفتح الرسالة الاسلامية على كل الذين يلتزمون رسالات اخرى وان اختلفنا معهم في بعض جوانب العقيدة او المفاهيم او بعض مسائل التاريخ ولمواصلة البحث فيما نختلف فيه.
واضاف : اما في المسألة السياسية، فإن سياسة الاسلام هي رسالة من اجل ان يكون الانسان عبدا لله. ويكون حرا امام الناس كلهم، فالحرية في الاسلام هي هبة الله اليه ل تكن عبد غيرك فقد جعلك الله حرا.
وتابع : نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا الكثير من الوعي والكثير من العقل والكثير من الاحساس بالمسؤولية لنكون القطب الاهم الذي تتمسك به باقي الحضارات.
وفي الختام قدم الاستاذ عمار كاظم، شكره للقائمين على تنظيم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ38، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؛ سائلا الباري تعالى بالموفقية للجميع.