تطرق آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامي خلال لقائه بأعضاء مجلس علماء الشيعة في أفغانستان بكابول إلى دور الطائفة الشيعية في العالم الاسلامي وقال كلما تزايدت قوة الشيعة تزايد معها كيد الأعداء للشيعة والدليل على ذلك هو أن الاستكبار العالمي كان متخوفا على طول التاريخ من الشيعة ومن تطورهم، لأنه يدرك أن هذا المذهب يتبع نهج سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام الذي يأثر الموت بكرامة على الحياة بذل.

وبخصوص الثورات التي تشهدها الدول العربية والاسلامية أعتبر أنها تسير في ذات النهج الذي سارت عليه الثورة الإسلامية في إيران وأكد بأن الغرب والأميركيين يسعون إلى حرف هذه الثورة عن مسارها الأساسي ولو لم يتحمل علماء الدين مسؤوليتهم في إرشاد الجماهير وتوعيتهم إلى الطريق الصحيح فإن الغرب وأميركا سينجحون في حرف الثورة عن مسارها لذلك مما يضاعف مسؤولية علماء الدين ويستوجب منهم بذل المزيد من الجهود والمساعي.

وأعرب الشيخ التسخيري عن فخره وإعتزازه بزيارة بلد صمد بجهاده أمام الشرق والغرب وألحق الهزيمة بدولة عظمى وهي الاتحاد السوفيتي السابق، وفي بداية اللقاء رحب حجة الاسلام والمسلمين محقق زادة بالشيخ التسخيري نيابة عن أعضاء مجلس علماء الشيعة في أفغانستان وأثنا على جهوده في التقريب والوحدة بين المسلمين في العالم كما أشاد بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في صحوة الأمة الاسلامية مشددا على أن افغانستان حكومة وشعبا لن تنسى التعاون والخدمات التي قدمتها إيران له معربا عن أمله بأن يشكل البلدان نواة الوحدة والأخوة في العالم الاسلامي.