الجهاد والاجتهاد وجها صفعة قاصمة للاستعمار
إعتبر آية الله محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في كلمة ألقاها خلال ملتقى (الإستقلال والحرية ثمرة التضحيات والشهادة) الذي عقد على مدة اليومين الماضيين في العاصمة الأفغانية كابول، أن الوحدة بين القوميات والمذاهب في أفغانستان كانت أساس الانتصار في هذا البلد وقال: أن جهاد المسلمين وثقافة الشهادة جعلت الأمة الاسلامية أمة حية وقوية في كافة المجالات وعلى مدى التاريخ.
ورأى سماحته أن الجهاد طريق الشهادة بينما الاجتهاد جسر لإثراء الثقافة الإسلامية وكليهما وجها ضربة قاصمة للإستعمار العالمي، داعيا إلى ضرورة تكريم المجاهدين لأن الإيمان الراسخ لدى المجاهدين وثقافة الجهاد والشهادة أديا إلى تركيع القوى العظمى.
واشار سماحته إلى أن الأستعمار يسعى إلى تحقيق أربعة أهداف، الأول، إثارة الخلافات في العالم الاسلامي والثانية تكريس التخلف فيه والثالثة فصل الدين عن حياة المسلمين لأن الدين يتعارض مع مصالح الاستعمار والرابع القضاء على ثقافة الجهاد والشهادة في نفوس المسلمين.
وأشار سماحته إلى أنه وقع خلال القرن الماضي حدثان بددا مخططات الأستكبار برمتها الأول إنتصار الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل والثاني جهاد الشعب الأفغاني الذي هزم الاتحاد السوفيتي أعتى قوى مدججة بكافة أنواع الأسلحة وهذه نعمة إلهية ولا ينبغي على الشعب أن ينسى ذلك.
ووجه الرئيس الأفغاني كلمة في بداية الملتقى قرأها رئيس أكاديمية العلوم الأفغاني أكد خلالها على ضرورة الحرية والاستقلال السياسي الذي يأتي نتيجة الاستقلال الاقتصادي، كما أكد بأن أفغانستان لم تحصل على الحرية إلا بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها الآباء والمخلصين في هذا البلد مما يتحتم على الأبناء المحافظة وصيانة ذلك، وشدد أيضا على أن شعوب العالم يكتسبون حريتهم من خلال النضال والمقاومة.