الشيخ شهرياري : الصهاينة يطلقون شعارات تضليلية لتمرير مخططاتهم في العالم الاسلامي
أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "الشيخ الدكتور حميد شهرياري"، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لايمکن أن يقام دون إدراج قضية فلسطين علی رأس جدول أعمال الاحتفال، کما ولا يمكن أن نحتفي بأسبوع "الوحدة الإسلامية" دون أن نعيش قضية القدس والمسجد الأقصى بكل عواطفنا وقلوبنا وإهتمامنا.
وأضاف الامين العام لمجمع التقريب: أن المولد النبوي يذكرنا بمولد أمة شاء الله أن تكون أمة واحدة وأمة وسطا وأمة شاهدة على ساحة التاريخ وهذه الخصائص الفريدة لهذه الأمة كلها معرضة للخطر اليوم من الاستكبار العالمي وصنيعته الكيان "الاسرائيلي" .
وأکد أن العدو الصهيوني يريد بالدرجة الأولى تمزيق الأمة الإسلامية وإثارة الفرقة والبغضاء بين شعوبها تارة من خلال الضخ الهائل للافكار العنصرية والطائفية، مشددا علی أن هذه الأهداف العدوانية تصادر أهم مقومات أمتنا وهي الوحدة، لأنها تصادر عزة الأمة وتبدد روح الأخوة بين المؤمنين.
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أشار إلی أن وجود العدو الصهيوني الذي يعد بمثابة غدة سرطانية في المنطقة؛ هو أكبر خطر يواجه وحدة الأمة الإسلامية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يحاول تمزيق صفوف المسلمين تحت عناوين ومسميات مختلفة وعلی رأسها التطبيع والاعتدال. کما انه يسعی إلی تمریر مخططاته من خلال طرح بعض العناوين ذات الشعارات الخادعة و الهدف هو إدخال المسلمين في فخ الهزيمة والإذلال.
وشدد علی أنه منذ أن وُجد الكيان الصهيوني في المنطقة وبؤر الأزمات تزداد والحروب البينية تتصاعد والإرهاب بمختلف مسميات يتسع، مؤکدا أن الکيان الصهيوني هو السبب في ما عانته المنطقة الإسلامية من أزمات وتخلف، فاليد الصهيونية تعبث بالمقدرات وتخترق الصفوف وتشتري الذمم وتدفع نحو الشعوب بالهزيمة والذل والإخفاق.
وأعرب عن أسفه لتعاون بعض الجهات والأنظمة مع أعداء الأمة لتنفيذ مخططاتهم العدوانية، وقال: إن الدعو يستخدم أحيانا افرادا وحكومات من أبناء جلدتنا، کما ويستغل بعض الأحيان بعض وسائل الإعلام الناطق بالعربية والفارسية الممول اقليميا، لتمریر مخططاته في البلدان الإسلامية.
ونوه إلی أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعملان معًا علی استهداف القوى الداعية إلى وحدة الأمة والرافضة للسیاسات الاستعمارية.
وأکد أن هناك تعاون وتنسيق بين الأميرکان والصهاينة علی تمزيق صفوف المسلمين، موضحا أن العدو الصهيوني ومن ورائه من قوى الشر العالمية يقفون أحيانا إلى جانب هذا المذهب أو ذاك لتحريضه على المذهب الآخر ويقفون إلى جانب هذه القومية من قوميات الشعوب الإسلامية لإستعدائها على قومية أخرى.
الشيخ شهرياري حذر من الوقوع في فخ المخططات الإجرامية والانجرار إلی ساحة العدو والعمل على إنجاز مهامه الخبيثة في منطقتنا الإسلامية؛ وقال: إن نتائج تمریر الخطط الصهيونية ستكون نقمة على العالمين ونقمة على دعاة الخير والسلام والوئام في العالم.
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية جدد التأکيد علی أهمية القضية الفلسطینية ومرکزيتها وقال: إن قضية الأقصى والقدس لا تنفك عن قضية وحدة أمتنا الإسلامية، فأسبوع الوحدة في الربيع الأول ويوم القدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يتوجهان نحو هدف واحد وهو إستعادة عزة الأمة وإستشعارها بمسؤوليتها وبمكانتها على ظهر الأرض.
ونوه إلی أن القدس هي مسرى رسول الله (ص) وأولى القبلتين وثالث الحرمين وكانت على مر التاريخ مقياس عزة وقوة، مؤکدا أن الصهاينة أرادوا من احتلال فلسطين والقدس أن يوجهوا ضربة إلى وجود أمة رسول الله (ص) وهويتها وعزتها وكرامتها ووحدة صفوفها.
ومضی يقول: إن ما تشهده منطقتنا الإسلامية اليوم من هزيمة بعض قطاعاتها بإسم التطبيع مع العدو الصهيني، وما نراه عند بعض تياراتها من انبطاح واستسلام بإسم الاعتدال، وما تواجهه الضفة الغربية من الإستيطان، وکذلک ما يواجهه محور المقاومة من ضغوط وتآمر تحت عناوين مختلفة، إلی جانب ما يجري من محاولات الاختراق الصهيوني للبلدان الإفريقية وبلدان المنطقة وهكذا تنامي الإرهاب الذي عاد ينشط في بعض البلدان الإسلامية؛ ماهي إلا شواهد واضحة على استمرار التآمر الصهيوني ضد الأمة وشعوبها وقضایاها.
وفي ختام کلمته، أکد الشيخ شهرياري علی أن ما تقدم ذکره يؤکد بأن الاحتفال بمولد رسول الله (ص) وبأسبوع الوحدة لا ينفك عن ضرورة تصعيد العزم بإذن الله على مواجهة العدو المتربص وبمن ورائه وعن إعلان المساندة للشعب الفلسطیني الذي يواجه العدو الصهيوني بكل ما أوتي من قوة وکذلک الاعلان عن مساندة و دعم الأسرى الصابرين في سجون الاحتلال ولأسر الشهداء ولكل المقاومين الصامدين في محور المقاومة.