الدكتور مازني: ايران الوجه المشرق للدولة الاسلامية الحديثة
خاص بالموقع الاعلامي للتقريب:اكد الدكتور ابو ايمن المازني من علماء العراق و عضو مجلس محافظة البصرة على دور ايران في التقريب بين المذاهب الاسلامية.
و قال في حديث مع مراسلنا:في البداية لابد ان نشير الى موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية في تبني القضية الإسلامية بكافة جوانبها الحياتية وأصبحت الوجه المشرق للدولة الإسلامية الحديثة.
و قال في جانب أخر من حديثه ان المؤتمرات والندوات التي تقام في أي مكان وفي أي زمان ومهما تبنت من شعارات، مالم تتجسد هذه الشعارات على أرض الواقع فليس لها أي قيمة حقيقية. هذا من جانب ومن جانب آخر علينا أن ننظر بعين الواقع لكل متبينات العالم الإسلامي من علماء ورجال دين بخصوص أي أهداف ورؤى وأفكار واضحة المعالم يستطيعون أن يحققوها."
ثم تطرق في قوله الي الموتمر العشرين للوحدة الاسلامية ،قائلا "لابد أن نثمن كل الجهود لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الشعار المطروح في هذا المؤتمر وإن لم يكن الوحدة الإسلامية الهدف البسيط الذي بامكان مثل هذه المؤتمرات مهما طرحت من دراسات وطروحات أن تحقق هذا المطلب فالهوة الموجودة في العالم أكبر مما تحققه مثل هذه المؤتمرات.
و اضاف ان المحاضرت والمقالات بحد ذاتها إنجاز رائع وطموحات تنظيريه جيدة تعبر عن أفكار وآراء ودراسات اصحابها ، وإن كان مضمون جزء كبير منها غير متناسق مع أصل الوحدة التي تدعو اليها هذه المؤتمرات وعلى سبيل المثال (كثير من الأحاديث المطروحة في بعض المقالات تتقاطع مع أفكار ومعتقدات مذهبية بل على نقيضها".
و اضاف "ولكي نوضح الأمر هناك فرق بين فكرة تطرحها على مستوى تنظيري وبين تطبيقها على الواقع وهنا يكمن دور العلماء الاعلام من جميع المذاهب الإسلامية إذا كانوا يهدفون حقاً وحقيقة الى الوحدة الإسلامية فلابد من فتح ورش عمل مشتركة لجميع العلماء وإن كان في بلدانهم ثم تنطلق الى برمجة انجازات هذه الورش (لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالنقاط المشتركة بين المذاهب والابتعاد قدر الإمكان عن نقاط الخلاف) للاشتراك مع علماء الدول الإسلامية الأخرى لتنقيح هذه الأفكار والانجازات ومن ثم تطبيقها على الواقع العملي كمناهج الدراسة الدينية في جميع المدارس.
وبالطبع هذه النقاط لا يمكن تحقيقها إذا كانت الوحدة المتبغاة من بعض المذاهب تعمل بأكثر من وجه ففي الوقت الذي تدعو للوحدة كثير من علمائها تسقط مسلمين ويرمونهم بالكفر وغيرها.."
ثم اشار الى شخصية رسول الله (ص) و استمداد منه في ايحاء الوحدة الاسلامية، حيث قال "إذن إذا كان رجال الدين وعلماء المذاهب يعملون لأجل الدين والإسلام فعليهم أن يرجعوا الى السيرة العطرة للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعيداً عن التعصب الأعمى واعتقد جازماً ان المسؤولية الأولى التي اوصلت العالم الإسلامي الى ما هو عليه اليوم هو بسبب علماء الدين ولن ينصلح المعالم الإسلامي إلا برجال الدين.
اتمنى من العلي القدير ان يوفق العلماء الأعلام لكل خير بهدي رسول الإنسانية محمد (ص) وأن يديم منابر الخير للوحدة الإسلامية الحقة المنطلقة من جمهورية ايران الإسلامية."