الدكتور شهرياري يدعو القادة الدينيين والسياسيين لتعزيز حوار الاديان
أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى ضرورة التعاون بين القادة الدينيين والسياسيين لتعزيز وترسيخ حوار الاديان من اجل تحقيق السلام العالمي وبناء نمط جديد من الحياة الاجتماعية .
وخلال كلمة له في المؤتمر السابع لقادة الديانات العالمية والتقليدية ، الذي عقد في قصر "استقلال" في العاصمة القزاقية ، دعا الامين العام لمجمع التقريب ، الشيخ الدكتور شهرياري الى ضرورة تعاون كافة دول العالم ومن خلال تعزيز حوار الاديان لتحقيق السلام العالمي ، مشيرا الى ان العالم وبفضل تطور تكنولوجيا الاتصالات ، تحوّل الى قرية صغيرة ، سهّل الاتصال مع الاخرين ومعرفة ارائهم وافكارهم ولهذا بحاجة الى نبذ اساءة واهانة افكار وعقائد الاخرين .
واكد الامين العام لمجمع التقريب ان السلم المجتمعي لا يتحقق الا من خلال إجماع قادة الاديان لتجريم التفسيق والتكفير والعنف والارهاب واثارة الحروب ، وبناء حياة ترتكز على العقلانية من خلال احترام اراء ومقدسات الاخرين .
وتابع ان الانسان في الفكر الاسلامي ، خلق حرا لانتخاب الديانة التي يقتنع بها ، والاكراه والاضطهاد في هذا المجال لا يحقق التدين الواقعي.
وفي قسم اخر من كلمته اشار الدكتور شهرياري الى محاولات الدول الاستعمارية الى تقسيم وتشتيت دول العالم من خلال اثارة الخلافات الدينية والمذهبية .
واكد ان اكثر الحروب في عصرنا الحاضر تقع في مناطق غنية بالنفط والغاز ، تثيرها الدول المستكبرة لبيع الاسلحة للدول المتخاصمة ، بهدف تحقيق مكاسب مادية وسياسية واقتصادية اهمها نهب ثروات العالم الاسلامي الى جانب استهداف الهوية الاسلامية .
ولكي نجعل عالمنا اليوم اكثر استقرارا وامناً ، دعا الامين العام لمجمع التقريب الى نبذ الكراهية الدينية والمذهبية والقومية ، ونجعل التسامح والوسطية والعقلانية ، اساس التعامل مع الديانات السماوية والطوائف والقوميات المختلفة .
ومن ثم اشار الى مشروع التقريب والحدة الاسلامية التي يتبناها المجمع العالمي للتقريب ، بان الهدف منه هو التعامل مع سائر الاديان والمذاهب الاسلامية على اساس المشتركات العقائدية لتحقيق التعايش السلمي ، وتطهير المجتمعات من العصبويات والجهل واثارة الكراهية والعنف بين الاديان والمذاهب المختلفة .
ولتحقيق السلام العالمي وبناء نمط جديد من العلاقات الاجتماعية ، دعا الشيخ الدكتور حميد شهرياري الى ضرورة تعاون وتعاضد كافة دول العالم ، خاصة قادة الاديان والسياسيين ، لنبذ العصبيات الدينية والمذهبية والقومية ، مشيرا في هذا المجال الى العمل بالوصايا الاخلاقية للسلف الصالح من علماء الدين بتجويز نشر الاجتهادات المختلفة ورعاية ادب الخلاف .
المؤتمر السابع لقادة الديانات العالمية والتقليدية ، حضره كل من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ، الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ، ارباش رئيس المنظمة الدينية التركية ، الله شكور باشا زاده ، رئيس مركز مسلمي القفقاز ، حجة الاسلام محمد مهدي ايماني بور ، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية للجمهورية الاسلامية ، وباقي ممثلي الاديان والمذاهب الاسلامية .