الايمان بالله هو الطريق الوحيد للنجاة من الشرك والالحاد
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
شارك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، آية الله محمد علي التسخيري، في مراسم افتتاح اللقاء الديني السابع بين علماء المسلمين واعضاء المجلس الفاتيكاني، الذي انعقد امس الاثنين بطهران وقال في كلمته بهذه المناسبة : " ان اهم ميزات الانسان كونه حيوانا ناطقا، لأنه قادر على التواصل مع ابناء جلدته بواسطة النطق والاشارات مستخدما قواسمه المشتركة معهم".
واكد سماحته على ضرورة مناقشة المشتركات بين الديانات السماوية بشكل تفصيلي في مثل هذه اللقاءات، لافتا الى أنه كلما كثرت المشتركات بين الناس فتحت آفاق اكثر للحوار بينهم.
واشارالتسخيري الى اللقاءات والحوارات الماضية التي جرت بين مركز حوار الاديان الايراني وعدد من المراكز الدينية في العالم كالفتيكان، والمركز الكاثوليكي بفينا، والكنيسة الارثوذكسية الروسية، والكنيسة الجورجية، والكنيسة الآشورية وغيرها من المراكز الدينية التوحيدية "من خلال هذه الحوارات اتضح لنا ان المشتركات بين الديانات السماوية كثيرة جدا ويمكن للمفكرين والعلماء من كافة الاديان ان يتخذوها وسيلة لنشر المودة والسلام في العالم ".
وقال الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، ان القيم الانسانية تنقسم الى نوعين، المطلقة والنسبية، وتابع القول : القيم المطلقة يؤمن بها جميع الناس ولها مكانة خاصة في المجتمعات البشرية، الا ان القيم النسبية كالاخلاق والصدق والسلام لها تاثيرها الخاص على بعض المجتمعات فقط.
واضاف سماحته : عند تحديدنا للمشاكل والتحديات التي تواجه البشرية منذ بدء التاريخ حتى يومنا هذا، سنرى انها تنحصر في امرين، الاول هو عدم الايمان باي نوع من القيم المطلقة، والناتج عن ذلك هو ان يرتكب الانسان مايشاء من جرائم لأنه لا يرى حدودا لحرياته المزعومة. والثاني ان يؤمن بالقيم النسبية باعتبارها مطلقة، وهو خطا كبير ايضا.
منوها الى المصطلح الذي يطلقه الدين عليهما وهو " الالحاد " للقسم الاول و" الشرك " للقسم الثاني، ومؤكدا على ان الايمان بالله الواحد هو الطريق الوحيد للرشاد والنجاة من الشرك والالحاد.
واضاف، " اذا امن الناس بالمطلق الحقيقي، عندها ستكون التوجهات الفردية والاجتماعية للانسان في المجتمع صحيحة ومنضبطة، لأن الله سيهدي من آمن به الى السعادة والرشاد وهو غني عن العباد.
وفي الختام ندد اية الله التسخيري بالهجوم الإرهابي على كنيسة " سيدة النجاة" في بغداد والذي اودى بارواح العديد من المسيحيين فيها، قائلا : "الارهاب لا دين له، ولذلك يقوم الارهابيون بهذه الجرائم البشعة ".
يذكر ان هذا اللقاء يأتي في اطار الحوار بين المسيحية والاسلام، وهو سابع لقاء بين المجلس البابوي التابع للفاتيكان ومركز حوار الاديان التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية، وسيستمر الى يوم الخميس ١١-١١-٢٠١٠.
وعقب انتهاء المحادثات سيزور المشاركون مدينة قم المقدسة التي تعتبر مركزا اسلاميا مهما للمسلمين.
وكان اية الله السيد مصطفى محقق احمد ابادي، قد شارك في المجمع الذي عقده الفاتيكان حول مسيحيي الشرق الاوسط الشهر الماضي ممثلا عن علماء المسلمين في ايران.
------------