الامين العام لمجمع التقريب : كان للفقيد اية الله التسخيري الدورالمحوري في ايجاد التواصل بين نخب العالم الاسلامي
قال الدكتور الشيخ حميد شهرياري ، الامين العام لمجمع التقريب ، ان الفقيد اية الله التسخيري لعب دوراً مركزياً في خلق التعارف والتواصل بين علماء الدين الشيعة والسنة والنخب الفكرية بين الطائفتين ، على مستوى العالم الاسلامي .
وخلال كلمة له في الملتقى الاول لاحياء ذكرى الفقيد الراحل اية الله محمد علي التسخيري ، الامين العام الاسبق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، اشار الى دور احد رواد واعلام التقريب في تعزيز التقارب والتواصل بين المذهبين الشيعي والسني ، الذي كان بدوره الاثرالكبير في التعريف لافكار وثوابت الثورة الاسلامية في الخارج .
واشار الشيخ شهرياري الى بعض خصائل والمواهب التي تميز بها الفقيد منها مولده في النجف الاشرف واحاطته باللغة والادب العربي الذي ساعده كثيرا للمشاركة في المؤتمرات الدولية وتأثير دوره الايجابي في الخارج .
ولفت الامين العام لمجمع التقريب الى الدور المحوري للراحل اية الله التسخيري في تعزيز التواصل والعلاقات بين علماء الدين السنة والشيعة والنخب الفكرية للطائفتين على مستوى العالم الاسلامي حينما كان يتصدى مسؤولية منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية وحتى بعد تصديه مسؤولية الامين العام لمجمع التقريب ، حيث استمر بنشاطه وجهوده المكثفة لتعزيز الترابط والتواصل بين علماء العالم الاسلامي وترسيخ ثقافة التقريب بين المذاهب الاسلامية حيث كان موفقاً في هذا المجال ، مشيرا الى عضويته في بعض المنظمات الاسلامية الدولية كبنك التنمية الاسلامي .
واكد الشيخ شهرياري الى ان الفقيد لعب دورا مهما في ارسال افكار واراء الثورة الاسلامية عندما بدأت الصحوة الاسلامية في دول شمال افريقيا ، تونس ومصر وليبيا ، اواخر عام 2010 ومطلع 2011 ، عندما كان يؤكد انذاك على ضرورة الحفاظ على وحدة الامة الاسلامية خاصة في البلدان التي انطلقت منها الصحوة الاسلامية (الربيع العربي) ليؤكد ان هذا الحراك ليس طائفيا وان دعم ايران لهذا الحراك ليس من منطلق طائفي .
واضاف الشيخ شهرياري الى ان هذا الدور حول الراحل الى احد الرموز المهمة في ترسيخ مشروع الوحدة الاسلامية .
وعن ردود فعل الاستكبار العالمي تجاه الصحوة الاسلامية ، اوضح الامين العام لمجمع التقريب الى ان المستكبر الغربي بقيادة الولايات المتحدة شعر بخطورة تمدد الصحوة الاسلامية في تعزيز وحدة الامة الاسلامية ودعم محور المقاومة ودور ايران المحوري في هذا الحراك المقاوم ، لهذا جند كل طاقاته لافشال الصحوة الاسلامية .
واشار الشيخ شهرياري الى تأسيس منظمات وعصابات ارهابية تكفيرية مثل داعش والقاعدة على مستوى المنطقة والعالم الاسلامي من قبل اعداء الاسلام والذي يهدف الى تشديد الاحتقان الطائفي واثارة النزاعات والحروب المذهبية بين المسلمين ، التي بدأت بعد انطلاق الشرارة الاولى للصحوة الاسلامية عام 2011 للتأثير على مكاسب هذه الصحوة والتي استمرت الى يومنا حيث تحولت الى ازمة معقدة يعاني منها العالم الاسلامي ، مؤكدا ان هذه النزاعات والحروب اثرت الى حد ما على مشروع التقريب والوحدة التي حصل على مكاسب ايجابية خلال عقد الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، الذي كان لقائد الثورة الاسلامية والفقيد اية التسخيري دورا مهما ورئيسيا في الحصول على تلك المكاسب .
وتابع الشيخ شهرياري الى ان الهدف الرئيسي منة تأسيس الجماعات التكفيرية الارهابية هو التأثير على مشروع الوحدة الاسلامية وإثارة الفرقة والفتنة بين المسلمين لتقسيم الدول الاسلامية الى دويلات طائفية وعرقية ، مشيرا الى جهود قيادات محور المقاومة كالقائد الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في مكافحتهم للتنظيمات الارهابية وهزيمتهم ، مخططات الاعداء لتقسيم هذه الدول ، مما ادى الى تراجع الدور الهجومي للكيان الغاصب الاسرائيلي امام محور المقاومة ، ولهذا تلقى صفعات قوية كلما ارتكب حماقة في فلسطين او لبنان او سورية وحتى تجاه ايران .