في المؤتمر الدولي "الحج ، العالم الاسلامي والتحديات واليات العلاج"
الامين العام لمجمع التقريب : الحج فيه منافع اجتماعية واقتصادية وسياسية للامة الاسلامية
اشارالشيخ الدكتور حميد شهرياري ، الى منافع موسج الحج للامة الاسلامية وعلى رأسها المنافع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتعزيز التعاون والتلاحم بين الطوائف المختلفة للمسلمين .
وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي الافتراضي "الحج ، العالم الاسلامي والتحديات واليات العلاج " الذي عقد في طهران وبمشاركة عدد من العلماء والمفكرين الاسلاميين ، اشار الامين العام لمجمع التقريب الى معاني الحج وفسلفتها لبيان عظمة وتلاحم المسلمين وان هذا التلاحم والتعاون والتالف في مثل هذا الموسم بامكانه ان يخلق منهم امة مقتدرة وقوة عظمى .
واكد ان موسم الحج فيه منافع جمة للمسلمين ، سياسية واجتماعية واقتصادية ، مشيرا الى ان الحج فرصة للتعرف على الطوائف والمذاهب المختلفة وعقائدهم وارائهم لترسيخ ثقافة الحوار والتعاون والتنسيق في القضايا التي تهم المسلمين والوصول الى موقف موحد تجاه اهم التحديات التي تواجه الامة الاسلامية ومنها مواجهة العدو المشترك للاسلام والمسلمين .
وتابع الشيخ شهرياري الى ان اجتماع المسلمين في هذا الموسم بمختلف توجهاتهم المذهبية والعرقية وانصياعهم الموحد لامر الله تبارك وتعالى ، دلالة على امكانهم للتوحد والاقتدار وعدم الانصياع للظلمة والاستكبار العالمي .
ومن الاثار النفسية في موسم الحج ، كما جاء في كلمة الامين العام لمجمع التقريب ، ذكر الباري تعالى لساما وقلبا وعملا مما يخلق الطمأنينة للمؤمنين الى ان الله تعالى فوق جميع القوى العظمى البشرية وبارادته تزول في لحظة واحدة .
ومن معاني الحج مساعدة الفقراء في عيد الاضحى المبارك مما يخلق روح الرحمة والتعاطف مع المعوزين من ابناء البشر .
واشار سماحته الى نهب ثروات الشعوب الاسلامية خلال ۱۵۰ عاماً على يد المستعمر الغربي وحرمان هذه اغلب الشعوب في العالم الاسلامي من تعيين مصيرهم ومستقبلهم ، مشيرا الى تجربة الجمهورية الاسلامية الناجحة في بناء النظام الشعبي .
واكد ان الهيمنة الغربية على العالم الاسلامي ونهب ثرواته من جهة ووجود انظمة عميلة من جهة اخرى ، ادى الى تخلف اكثر الدول الاسلامية عمليا واقتصاديا مما جعلها تعاني باستمرار من الازمات الاقتصادية وانتشار البطالة والفقر ، مؤكدا ان السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو وحدة المسلمين وتكاتفهم .
ومن ثم اشار الى خروج القوات الامريكية من افغانستان على اثر مقاومة الشعب الافغاني ، مؤكدا ان هذ الخروج لا يعني ان الولايات المتحدة تخلت عن خططها ومؤامراتها في المنطقة بل ستستمر بتنفيذ مخططاتها الفتنوية ولكن باشكال اخرى .
ولفت استاذ الحوزة والجامعة الى انتصار محور المقاومة في سوريا والعراق ضد التنظيم الارهابي "داعش" الذي ارتكب ابشع الجرائم بحق الشعبين خلال سيطرته على اراضي واسعة لهذين البلدين .