المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
استاذ جامعي: الوحدة هي البنية الأساسية للأسلام
قال الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي عماد حمروني ان البنية الأساسية والأركان الأساسية للإسلام هي الوحدة وان النبي (ص) وأصحابه ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ على ديمومة الأمة الإسلامية، في حين أن العدو حاول دائماً أن يدمّر سلسلة الوحدة هذه.
وأشار خلال كلمة له في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي الى التاريخ الاسلامي الحديث قائلا: في تاريخنا الحديث رأينا أنه في سقوط الإمبراطورية العثمانية وأيضاً في سقوط الإمبراطورية الصفوية،
قد اختفى الإسلام كقوة سياسية، أي القوة التي تعطي معنى للوحدة الإسلامية وكان علينا أن نبحث عن انتماءٍ آخر، لذلك جلب العدوالأجنبي أوهام الانتماء القومي، الانتماء إلى الطبقة الاجتماعية، الانتماء الديني بمعنى الشيعي والسني أو بمعنى الوهابي، الحنبلي، الشافعي، المالكي إلخ ...
وفي سياق متواصل قال حمروني نحن أمة نتحارب فيما بيننا ونقتل بعضنا البعض، لذلك استطاع العدو أن يتسلل إلى مجتمعنا مع المنافقين.
بناءً على ذلك أنشأ نظام المنافقين. لدينا نظامين، نظام الكفار من الخارج ونظام المنافقين من الداخل ويعمل هذان النظامان في نظام شيطاني واحد ويسعيان لكسر سلسلة الوحدة.
وأضاف هذا المحلل السياسي: لقد مرّت قرون ولم نتمكن خلالها من إنشاء منظمة اتحاد إسلامي صحيحة؛ لذلك إنّ العمل الإرهابي والإرهاب أداة مهمة تستخدمها أنظمة الكفار وأنظمة المنافقين لإخافة المسلمين والعلماء وإخافة من يقودون الأمة الإسلامية.
وتطرق الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (رحمه الله) وقال انه كان يعمل من أجل الوحدة داخل إيران وخارجها، فلا فرق بين الإيراني المسلم وغير المسلم ولا فرق بين المسلمين سواء كانوا من أهل السنة أو الشيعة وقد حدّد العدو أي أمريكا وإسرائيل.
وأضاف ان سماحة الإمام الخامنئي قضى حياته كلها من أجل وحدة الأمة ووحدة المقاومة ضد العدو وضد المنافقين و واصل نهج الامام الخميني على مستويين، ضد الكفار وضد المنافقين.
ودعا حمروني في نهاية كلمته الى إنشاء منظمات داعية إلى الوحدة قائلا: أننا نحارب العدو الخارجي والداخلي في نفس الوقت والعدو الداخلي أيضاً متوحش جداً، فيمكنهم تدمير كل ما بنيناه في هذه السنوات الـ 43.