المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
العلامة علوي: شبكات التواصل الاجتماعي سببا رئيسا في تفرقة الامة
قال العلامة محمد حيدر علوي من علماء السنة في باكستان إن المسبب الأكبر الذي يعمل على تفرقة الأمة هو ماتتم مراودته ومداولته من قبل شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام مما يجعل الأمة تنأى بنفسها عن بعضها البعض.
وأضاف خلال المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي انه في الوقت الحاضر ، أصبحت الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم رهينة المرتزقة الأعداء، في حين إذا نظرنا إلى الخلافات الداخلية بين المسلمين ، نجدها لا تزيد عن واحد أو اثنين في المئة .
وصرح بان القرآن الكريم جاء ليجعلنا قلب واحد وأمة واحدة ، و المعنى من أن نكون أمة واحدة ، أن نكون روح واحدة وعضو واحد كالجسد الواحد ، نتحد مع بعضنا البعض ضد العدو والكفر ، لكن من سوء الحظ بسبب تلك الصراعات والخلافات الموجودة فيما بيننا بين الحين والآخر ، نرى أن العالم في تقدم وتطور ونحن في تراجع.
وأوضح بان المسلمين قد شعروا بالذل والإهانة عندما تركوا القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم روح الإيمان وروح الدين وهو حب ورحمة للعالمين .
وبيَن أن الإسلام ليس فقط لعلماء وفقهاء العالم الإسلامي فحسب، إنما الإسلام لكل فرد من أفراد الأمة الإسلامية ، لكل شخص لديه حس إنساني وضمير مستيقظ ومهتم بآلام الأمة و لديه إيمان واعتقاد بأن الأمة الإسلامة ينبغي أن تكون أمة واحدة .
وأشار الى الآية الكريمة: اعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ، موضحا ان الآية تقول تمسكوا بقوة بحبل الله وتجنبوا الإنقسام وتغلبوا عليه .
وتابع بأن المقصود بالتمسك بحبل الله هو التمسك بذات الله ورسول الله وبالقرآن الكريم وبرجال أهل بيت النبي عليه السلام ،لأنهم الوسيلة والطريقة الأمثل التي تساعد في وحدة واتحاد المسلمين .
وقال ان الوحدانية والإيمان بالله تعالى له دور كبير في توحيد الأمة الإسلامية . و العقيدة الإسلامية هي التي تربط المسلمين بعضهم ببعض ، كما أن إيماننا وعقيدتنا بالقرآن الكريم وعشقنا لآل محمد يجعلنا أمة واحدة قوية مترابطة .
وأكد بأن الدين الإسلامي هو من وحد الناس بمختلف لغاتها وقبائلها ، ووحد الأقوام ذات النسل المختلف واللون المختلف وجعلهم يد واحدة .