آيه الله التسخيري يوءكد على دور الدستور وضوابط تطبيقه في المجتمعات الاسلاميه
واضاف مستشار سماحه قائد الثورة في شؤون العالم الاسلامي في كلمة القاها في اليوم الثاني من المؤتمر العام السادس عشر لاكاديميه آل البيت المنعقد حاليا في العاصمه الاردنيه عمان ان الاصاله الاسلاميه لا تتحقق إلا إذا استند التشريع إلى المنبعين الأساسين لكل التصورات والمفاهيم والتعاليم الإسلامية وهما الكتاب والسنة النبوية الشريفه.
واشار الى الدستور الايراني قائلا ان هذا الدستور الذي يشكل الاسلام روحه واساسه جاء ليعبر عن شوق الجماهير المسلمة لتطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً، وإصرارها على صوغ حياتها الاجتماعية وفقاً لتعليماته الحية، واستجابة لنداء القرآن الكريم.
واكد : أننا إذا تتبعنا المسيرة الثورية للشعب الإيراني المسلم على مدى أجيال، وما حققته من إنجازات، وما رفعته من شعارات، واستعرضنا قيادة هذه المسيرة وخصوصاً المسيرة الثورية العارمة الأخيرة التي عصفت بالنظام الشاهنشاهي الطاغوتي، إننا إذا فعلنا ذلك أدركنا بوضوح أن الهدف لم يكن مطلقاً سوى إقامة حكم الله في البلاد الاسلامية .
واكد أن الثورة في ايران هي ثورة إسلامية خالصة لا تهدف إلى مجرد أهداف اقتصادية أو سياسية أو محلية، وإنما تهدف إلى تطبيق احكام القرآن الكريم، وتطبيق الإسلام الأصيل، لا الإسلام المشوَّه من قبل الاستعمار وعملائه الفكريين والسياسيين.
وقال انه إذا أُريد البقاء والاستمرار للحكومة الإسلامية فيجب عليها أن تكون واقعية بمعني إقرارها بالواقع ومرنةً بمعنى استيعابها لمختلف التحولات وتحويل التهديدات والمخاطر إلى فرص بقاء وحياة مستمرة.
وقد بدأ مؤتمر مشروع الدولة الاسلامية الحديثة اعماله يوم الاثنين في عمان ليستمر ثلاثه ايام. ويشارك في المؤتمر باحثون ومفكرون من ۳۳ دولة اسلامية بما فيها ايران.
ويناقش المشاركون ابحاثا علمية تتوزع على عدة محاور تتناول مفاهيم الدولة والحكم والعقد الاجتماعي والمجتمع المدني وحقوق الناس في الفكر الاسلامي وفي الفكر الغربي ومشروع دوله اسلاميه حديثه قابله للاستمرار ومستدامه.
و من جانب اخر : يناقش المشاركون 3٤ بحثاً علمياً تتوزَّع على عدّة محاور تتناول مفاهيم الدولة والحكم والعقد الاجتماعي والمجتمع المدني وحقوق الناس في الفكر الإسلامي وفي الفكر الغربي، والمقارنة والمقاربة فيما بينهما، ومشروع دولة إسلامية حديثة قابلة للاستمرار ومستدامة.
وسيتم الإعلان خلال المؤتمر عن أسماء الفائزين بجائزة الملك عبد الله الأول ابن الحسين العالمية لدورة هذا العام. كما سيجري تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم ثلاثة أعضاء عاملين وعضوًا واحدًا مراسلًا.
ويعقد المؤتمر العام للمؤسسة بصورة دورية مرة كل ثلاثة أعوام، ويأتي انعقاد مؤتمر هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت لإبراز الموقف الإسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم العربي والإسلامي ومحاولة تقديم رؤية عصرية لمفهوم مشروع الدولة الحديثة في الإسلام.
كما يهدف المؤتمر إلى توضيح الفكر الإسلامي وما يتضمّنه من مبادئ للحفاظ على حقوق الإنسان وحرياته في ظل دولة إسلامية قابلة للاستمرار.
يذكر أن مؤسسة آل البيت تأسست عام ١٩٨٠ باسم المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) وتضم نحو (١٣٠) عضواً من كبار العلماء والمفكرين من أكثر من أربعين دولة في العالم.