وارسل الشيخ حسون في هذا الصدد، خطاب شكر واجلال الى اية الله التسخيري، مؤكدا فيه على جهود سماحته، طوال عقود من الزمن، في رفع راية التقريب بين المذاهب الاسلامية، وزرع حب الايمان في قلوب المسلمين وانتهاج طريق الوسطية والاعتدال العلمي..

وفيمايلي نص الخطاب:
بروح سامية تحمل جسدا تنوء بحمله الاثقال، كنتم تتالقون في رفع راية التقريب بين المذاهب الاسلامية، تجوبون العالم وتزرعون في قلوب المسلمين حب الايمان، وجلال القران، وهدي النبي العدنان صلى الله عليه واله وصحبه وسلم.

على مدى عقود من الزمن بذلتم قصارى جهدكم في توحيد كلمة الامة على الاهداف العليا والقيم الراقية والعمل بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلا من حكيم حميد، الذي كان بيانه صريحا واضحا [هو سماكم المسلمين من قبل]، والاقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم، في ما ترَكَنا عليه من المحجة البيضاء وما ان تمسكنا به لا نضل ابدا..

وبالجمع بين الروايات وبالتوفيق بين المفاهيم سلكتم طريق الوسطية العلمية والاعتدال العلمي لابعاد الفتن عن المسلمين.

فجزاكم ربي عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء وسدد الله خطاكم وانتم في مسؤولية الاستشارة والامانة لقائد الثورة، لتستعمر اعمالكم شاهدة على الحق الذي تلقون به ربكم تبارك وتعالى.

دمتم برعاية الله وفي كنفه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

^{المفتي العام / رئيس مجلس الافتاء الاعلى في الجمهورية العربية السورية
الدكتور احمد بدر الدين حسون.}