آية الله الاراكي يلتقي المرجع الديني آية الله وحيد خراساني
التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، عصر الخميس ، آية الله الشيخ وحيد خراساني احد كبار مراجع الدين بمدينة قم المقدسة . و قد حضر اللقاء كل من الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية لمجمع التقريب ، و الدكتور ناظمي اردكاني مساعد الشؤون الثقافية الاجتماعية ، و حجة الاسلام الدكتور مختاري رئيس مركز ابحاث التقريب ، و الدكتور محمد حسن تبرئيان و حجة الاسلام صادق كلزاده .
و في كلمة لسماحته استهل بها اللقاء ، استعرض آية الله الاراكي جانباً من اهداف و فعاليات مجمع التقريب ، موضحاً : لدى تسلمي رئاسة مجمع التقريب كنت قد تشرفت بلقاء سماحتكم ، و في ذلك اللقاء حظيت بتوجيهاتكم و مقترحاتكم التي كانت عوناً لنا في مسيرتنا . و اليوم اعود لألتقي سماحتكم برفقة مساعدي المجمع و كوادره ، أملاً في الاستماع الى نصائحكم و توجيهاتكم .
و أضاف آية الله الاراكي : أن استراتيجيتنا و اهدافنا في مجمع التقريب تتلخص في تنفيذ ما ورد في ( الزيارة الجامعة ) ، " بولايتكم تمت الكلمة ، و عظمت النعمة ، و ائتلفت الفرقة " . . أننا نهدف حقاً الى نيل رضا الائمة الاطهار (عليهم السلام ) ، و قد وفقنا الى ذلك الى حد كبير و لله الحمد ، و كان ذلك مدعاة لحقد و عداء الجماعات التكفيرية و المتطرفة لمساعي التقريب و أنشطته .
بدوره تحدّث آية الله وحيد خراساني لافتاً : إذا ما عملنا بتعاليم الشرع و توجيهاته ، خاصة كيف ينبغي أن يكون تعاملنا مع المسلم ، و ما يترتب على النطق بالشهادتين ؟ . فإذا ما علم العامة بوصايا و توجيهات المذهب الجعفري لأتباعه نظير : صلوا في مساجدهم ، و عودوا مرضاهم ، و اسألوا عن احوال غائبهم . فاذا ما اتضحت هذه الامور لأهل السنة و الجماعة ، فأن بامكانكم أن تتصوروا حجم التآلف بين القلوب الذي ينتج عن ذلك .. ان هؤلاء لم يتعرفوا على مذهبنا . أن ناموس المسلم من ابناء العامة و عرضه و ماله و روحه بالنسبة لنا ، يعتبر بمثابة روح و مال و عرض احد مراجع الشيعة . فمثلما ينبغي الحفاظ على روح و مال و عرض المرجع الشيعي ، يجب ذلك ايضاً بالنسبة للمسلم السني . الى هذه الدرجة يعتبر هذا الامر مهماً بالنسبة لنا. و لا يخفى أن ذلك جزءاً بسيطاً مما نؤمن به بالنسبة للعيش المشترك و التعامل مع ابناء العامة .
و أضاف آية الله وحيد خراساني : التعامل و العيش المشترك ليس اكثر من موضوع واحد ، و هناك مواضيع كثيرة ، منها : عدوا مرضاهم ، و اذا ما تمت مهاجمة منزل احدهم ، فان ذلك يعد من وجهة النظر الشرعية بمثابة هجوم على منازل مراجع الشيعة . هذا هو مذهبنا ، و هذا هو نهجنا و سلوكياتنا ، و نأمل ان يتم التعامل بهذه الطريقة .