آية الله الاراكي لـقناة ( خبر ) : المستقبل للعالم الاسلامي رغم كل التحديات
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، أن المستقبل للعالم الاسلامي على الرغم من كل المشاريع التآمرية ، لافتاً الى أن التحركات المعادية للوحدة في طريقها الى التلاشي و الزوال ، بفضل فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية و مساعي انصار التقريب في العالم الاسلامي .
جاء ذلك في المقابلة التي أجراها تلفزيون (خبر) مع آية الله الشيخ الاراكي صباح اليوم الاثنين ، لافتاً في معرض رده على سؤال عن الدول التي تساند التيارات المتطرفة : من المؤسف أن السعودية تشكل المنطلق الرئيسي للتيارات المتطرفة و التكفيرية .
و أشار آية الله الاراكي الى أن الدعم السعودي لم يقتصر على التيارات السنية المتطرفة و إنما يشمل احياناً التيارات الشيعية المتطرفة ايضاً . مضيفاً : أن التيار الشيعي البريطاني المتطرف يمارس نشاطه في بلدان الخليج الفارسي بكل حرية ، و يلعن و يسب و يدعو الى القتل و يحرض المسلمين ضد بعضهم البعض ، الشيعة ضد السنة ، و السنة ضد الشيعة ، دون ان يعترضه أحد في هذه البلدان . و مما يذكر في هذا الصدد أن كتب هذا التيار الشيعي هي الوحيدة التي توزع بحرية في السعودية . كما ان الكويت تمنح الجنسية الى افراد هذه الجماعة في حين أن الكثير من سكان الكويت لم يحصلوا لحد الآن على الجنسية الكويتية .
و حول فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية للتعريف بالاسلام الحقيقي و محاولة التصدي لهذه الجماعات ، أوضح آية الله الاراكي : مجمع التقريب قام بالعديد من الفعاليات و النشاطات في هذا المجال ، و هناك الكثير من المشاريع التي يفكر بالقيام بها . فقد تم اصدار العديد من الكتب في هذا الصدد ، و عمل على اصدار مجلات عديدة بلغات مختلفة . و اضافة الى كل لك حرص على اقامة المؤتمرات و الملتقيات و الندوات في مختلف بلدان العالم الاسلامي بما فيها باكستان و لبنان و ماليزيا و تونس و تركيا و العراق .
و تابع سماحته : كما بادرمجمع التقريب الى تأسيس الاتحاد العام لعلماء المقاومة ، و اتحاد الاحزاب الداعمة للمقاومة ، و اتحاد الجامعيين في العالم الاسلامي ، و الاتحاد العام للتجار و رجال الاعمال في الدول الاسلامية ، و الاتحاد العام للنساء المسلمات ، و لجنة المساعي الحميدة ، و افتتاح العديد من مكاتب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في العديد من الدول الاسلامية .
و في جانب آخر من حديثه أشار آية الله الاراكي محاولات الكيان الصهيوني بالتضامن مع عدد من الدول العربية لمحو القضية الفلسطينية و نسيانها ، موضحاً : أن احد اهداف هذه المحاولات يكمن في مصادرة وحدة المجتمع الاسلامي و تداعي جبهة المقاومة .
و اضاف آية الله الاراكي : أننا نشهد اليوم تنامي قوة و ثبات جبهة المقاومة ضد اسرائيل ، و أن جبهة المقاومة كانت قد أعلنت بكل صراحة بان هدفها الاول يكمن في القضاء على اسرائيل ، و تعتبر ذلك واجباً دينياً و مسؤولية انسانية ، حتى يتم القضاء على الكيان الصهيوني و اجتثاث جذورة .