آية الله الاراكي لدى لقائه علماء و مفكرين من الهند و موريتانيا: العالم الاسلامي يواجه ظروفاً حساسة و خطيرة
التقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ظهر السبت (31/10) ، جمعاً من العلماء و المفكرين من الهند و موريتانيا . و ضمن ترحيبه بالضيوف الكرام متمنياً لهم طيب الاقامة ، لفت آية الله الاراكي الى أن العالم الاسلامي يمرّ بظروف استثنائية و حساسة للغاية ، موضحاً : أن الظروف التي يمرّ بها العالم الاسلامي اليوم لم يشهد لها مثيلاً في تاريخه .
و أضاف سماحته : أن اعداء الاسلام و في طليعتهم الكيان الصهيوني و أميركا و حلفائهم ، يحاولون بكل السبل تفريق المسلمين و تشتيت صفوفهم ، و أن بث الخلافات و إثارة الخصومات في العالم الاسلامي تعد من أبرز وسائله في هذا المجال .
و أشار آية الله الاراكي الى انطلاقة الصحوة الاسلامية التي عمّت دول المنطقة ، لافتاً الى مضاعفة الاعداء لجهودهم من أجل التصدي للصحوة الاسلامية و الحد من انتشارها ، و أن حربتهم الامضى في هذا المجال تتمثل في إثارة الخلافات و إذكاء التوترات داخل العالم الاسلامي .
و تابع سماحته : يحاول اعداء الاسلام بكل الوسائل و السبل تصوير الخصومات و النزاعات داخل العالم الاسلامي ، بأنها وليدة الخلافات بين الشيعة و السنة ، في حين أن معظم هذه الخلافات ذات دوافع سياسية و ليست لها علاقة بالخلاف بين الشيعة و السنة .
و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن الخلافات و الصراعات الدائرة اليوم في سوريا و اليمن و ليبيا و العراق ، لا صلة لها بالخلاف بين الشيعة و السنة ، بل هي في معظمها خلافات سياسية و يقف وراء إثارتها اعداء الاسلام .
و أعرب آية الله الاراكي عن أمله في ان يتمكن المسلمون بالاتحاد و الوحدة ، من التغلب على المشكلات الراهنة و تذليل العقبات التي تعترض طريقهم.
و في هذا اللقاء تحدث العلماء و المفكرين الضيوف مستعرضين عدداً من القضايا و التحديات الخطيرة التي تواجه العالم الاسلامي ، مشددين على اهمية وحدة الامة الاسلامية في مواجهة التحديات الراهنة .