آية الله الأراكي: لا يمكن تفسير ظاهرة الاربعينية من منظور علم الاجتماع الغربي
وخلال حوار لسماحته مع التلفزيون الايراني اكد ان الشعبين الايراني والعراقي تربطهما اواصر تاريخية حضارية دينية مشتركة ويحملان الرسالة المحمدية معا وان المسيرة الاربعينية ظاهرة دينية لا يمكن تفسيرها من خلال علم الاجتماع الغربي .
ولفت الشيخ الاراكي الى مفهوم التشيع بانه مفهوم شامل مبتني على اساس حب الرسول (ص) وال بيته الاطهار وهذا المعنى ليس تفسير شخصي وانما الاحاديث والروايات تؤكد على ذلك وكل من اراد بث الفرقة والفتنة بين المسلمين يبدء باستهداف المذهب الشيعي .
واکد الامین العام لمجمع التقریب بان الشعبین العراقی والایرانی تربطهما اواصر دينية وحضارية والعلاقات الاخوية الموجودة بينهما ليست مجرد مشاعر واحاسيس بل جذورها ترجع الى التاريخ الاسلامي والرسالة المحمدية .
وحول الموانع والعقبات التی کانت توضع امام احیاء المراسم الحسينية في عهد نظام الشاه البائد والنظام البعثي اشار الشيخ الاراكي الى منع اقامة هذه المراسم في زمن الشاه وتصدي صدام كذلك لاقامة هذه المراسم وكيف ان الحرب المفروضة على ايران لم تتمكن من زعزعة ارادة الشعب الايراني الذي الهم انتصاراته من الثورة الحسينية .
واكد سماحته انه وبعد سقوط النظام البعثي في العراق اتسعت دائرة المراسم الحسينية لتشمل كثير من دول العالم وهذا يدل على ان ترسيخ قيم الثورة الحسينية وان هذه النهضة هي سبب تعزيز العلاقات والاواصر بين الشعبين العراقي والايراني .
وقال الامین العام لمجمع التقريب بان الانسان المعاصر يعيش مرحلة تجاوز ثقافة الكفر والالحاد التي يروج لها الغرب ويبحث عن الخلاص من هذه الظروف البائسة ولهذا نرى الاستقبال على الاسلام في تزايد .
وفي هذا السياق انتقد سماحته تعامل الغرب وخاصة امريكا المزدوج مع مفاهيم الحداثة وحقوق الانسان وهم يشهدون الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني واليمني ، مشيرا الى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بان امريكا ستبقى تدافع عن السعودية بسبب مصالحها المادية .