اهم آليات الحرب الناعمة زرع بذور الفرقة وتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين

اهم آليات الحرب الناعمة زرع بذور الفرقة وتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين
اهم آليات الحرب الناعمة زرع بذور الفرقة وتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين

ان مفهوم "الوحدة الاسلامية" و"الامة الواحدة" منبثق من الحوار القراني...لو اتبع المسلمون التعاليم القرانية لما شاهد العالم الاسلامي الكثير من الثغرات التي يعيشها اليوم..

افاد مراسل وكالة انباء التقريب ( تنـا) ان الشيخ محس اراكي الامين العام (الجديد) للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، استقبل امس الاحد في مكتبه بطهران، عددا من اعضاء هيئة العلماء المسلمين في لبنان.

وفي الوقت الذي رحب فيه الشيخ اراكي بالوفد العلمائي الزائر، اكد سماحته ان "اساس فكرة الوحدة الاسلامية تنبثق من القران الكريم والحوار الذي يؤكد عليه القران المجيد"؛ مشيرا الى انه "لو اتبع المسلمون التعاليم القرانية لما شاهد العالم الاسلامي الكثير من الثغرات التي يعيشها اليوم"؛ موضحا ان الله سبحانه وتعالى يصف الرسول الاكرم(ص) بـ "أب الامة" والمسلمين بـ "ابناء" لهذا الاب و"الأمة الواحدة"، "التي يرتكز بنيانها على التسليم لله الواحد القهار".

واضاف الشيخ اراكي قائلا : ان اهم صفات هذه الامة هي طاعة الله والتسليم لأوامره؛ والتي تتجسد في كافة اركان الامة وجوانبها؛ الدينية والاقتصادية والسياسية وغيرها؛ ومن هذا المنطلق نرى ان جميع ابناء هذه الامة يسلم امره الى الله تعالى؛ وبذلك، لا يمكن التجزئة او التفريق فيما بينهم أبدا.

وتطرق سماحة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب الى موجة الصحوة الاسلامية العارمة في العالم، محذرا من مؤامرات القوى الاستكبارية ضد هذه الصحوة؛ واصفا تلك المخططات بأنها "قوية وشديدة جدا، حيث أن الاستكبار دخل الساحة بكامل قواه لمواجهة هذه الصحوة العارمة". 

وفي هذا السياق اشار سماحته الى الحرب الناعمة التي بدأها الاستعمار في اطار مواجهة الصحوة الاسلامية واصفا اياها بأنها اكثر شراسة من الحروب التقليدية التي يشنها ضد المسلمين حتى اليوم؛ مردفا ان " من اهم آليات الحرب الناعمة هي زرع بذور الفرقة وتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين"؛ داعيا العالم الاسلامي الى "التحلي باليقظة واتخاذ الحكمة في مواجهة هذه المؤمرات الشيطانية".

وفي الختام اكد سماحة الشيخ اراكي استمرار التعاون بين المجمع العالمي للتقريب وهيئة علماء المسلمين في لبنان.

من جانبه قدم احد اعضاء الوفد العلمائي القادم من لبنان، الشيخ عبد الناصر الجبري تهانيه بمناسبة تعيين الشيخ اراكي امينا عاما للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؛ مقدما شكره وتقديره لسماحة الشيخ محمد علي التسخيري على جهوده المخلصة خلال السنوات الماضية؛ داعيا الى مواصلة التعامل المشترك بين الجانبين، هيئة علماء المسلمين في لبنان والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.

واضاف : في الوقت الراهن الذي نشاهد فيه تحولا ايجابيا عظيما في العالم الاسلامي من جانب، ومواجهة عنيفة من قبل القوى الاستعمارية امام هذه التحولات، فمن الضروري توسيع نطاق التعاون بين علماء الامة وتعزيز اواصر الاخوة فيما بينهم.

الى ذلك قدم الشيخ "حسان عبد الله" رئيس المجلس الاداري لهيئة علماء المسلمين في لبنان تقريرا مفصلا عن اهم النشاطات والجهود التي قامت بها الهيئة منذ التاسيس وحتى اليوم.

واشار الشيخ حسان الى الدور الفكري والمعنوي الذي يقدمانه كلا الجانبين المجمع العالمي للتقريب في ايران وهيئة علماء المسلمين في لبنان باعتباره مكملا لمسيرة الوحدة الاسلامية المنشودة؛ داعيا الى مواصلة العمل بالاتفاقية المبرمة سابقا بين المؤسستين وتطبيق بنودها.