الدكتور شهریاري لجمع من العلماء والنخب في جزيرة قشم :
لابد من اتباع 4 خطوات مهمة لتطبيق الوحدة والتقريب داخل المجتمع
قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية "الشيخ الدكتور حميد شهرياي"، أن "اعتماد الخطاب، والمأسسة، ووضع المصطلحات والشعارات، وإنشاء الشبكات المعلوماتية، هي أربع خطوات مهمة من اجل تطبيق فكرة الوحدة والتقريب في المجتمع.
واوضح الدكتور شهریاري في كلمة له، السبت، امام جمع من العلماء والنخب في جزيرة قشم (جنوب ايران)، أن "أول خطوة لتطبيق مفهوم الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية على الصعيدين الداخلي (في ايران) والعالمي، هو اعتماد الخطاب التقريبي.
وأضاف : لو كنا نرغب في بناء الوحدة، اذاً يجب أن نكرر الخطوات المؤدية الى ذلك، وتأسيس الخطاب هو أحد هذه الخطوات، لأن الأعداء دائمًا يسعون الى اثارة الفرقة والخلافات، ويدابون على تكرار خطواتهم بهذا الاتجاه، وبما يلزم على العالم الاسلامي ايضا، مواصلة الجهود وتكرارها بهدف ترسيخ الخطاب الوحدوي.
وعبّر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب عن سعادته، قائلا : إن تأسيس هذا الخطاب قد بدأ بالفعل في جزيرة قشم.
وعن الخطوة الثانية لتطبيق الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية، اشار فضيلته الى العمل الماسسي؛ مبينا، انه "إذا تمكنا في العالم الإسلامي من تطوير خطاب الوحدة والمضي في اهداف الثورة الإسلامية التي هي إرث الإمام خميني (رض)، فعلينا القيام ببناء المؤسسات.
وتابع قائلا : لله الحمد، نحن شاهدنا انطلاق المؤسسات في مرحلة ما بعد الثورة الاسلامية داخل البلاد، بما في ذلك إنشاء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بناء على قرار سماحة قائد الثورة الاسلامية، أو مكاتب تمثيل قائد الثورة في الجامعات؛ لذا من الضروري ان يتم إنشاء المؤسسة الخاصة وذات الصلة بكل خطاب في المجتمع.
واردف، ان "الخطوة الثالثة، هي اعتماد شعارات ومصطلحات بين المؤسسات، يحيث يتم تحديد مؤسسة ما بالشعار الخاص بها.. ونحن في ايران لدينا العديد من هذه الشعارات والعناوين التي يجب أن نستخدمها".
واوضح الدكتور شهرياري : لقد تمكّنا من إعتماد شعار ومصطلع عظيم في مجال الوحدة، يعرف بـ "محور المقاومة"، والذي أضحى منطلقا ودافعا للمضي نحو اهداف الامة الإسلامية على الصعيد العالمي.
وفي الختام، أشار الأمين العام للمجمع الى مرحلة "انشاء الشبكات"، باعتباره الخطوة الرابعة في سياق تطبيق الوحدة والتقريب داخل المجتمع، وقال : يجب ألا نكتفي باعتماد الخطاب، وبناء المؤسسات، وتحديد الشعارات او العناوين، وارساء الخطاب فقط، بل من الضروري ان نتابع هذا المسار على مستويات مختلفة علمية وجامعية، وأن نأخذ بعين الاعتبار الدبلوماسية العلمية، والثقافية، والسياسية، والعامة.