الشيخ الاراكي يدعو الى مشاركة الجميع في انجاح مشروع التقريب

الشيخ الاراكي يدعو الى مشاركة الجميع في انجاح مشروع التقريب
الشيخ الاراكي يدعو الى مشاركة الجميع في انجاح مشروع التقريب

اية الله مكارم الشيرازي: التقريب بين المذاهب الاسلامية قضية مصيرية للمسلمين جميعا..

افاد مراسل وكالة ابناء التقريب (تنـا) من قم ان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الشيخ محسن الاراكي وخلال لقاءه امس الاثنين بالمرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي اكد على ضرورة مشاركة كافة اطياف الشعب الايراني في انجاح مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية.

واذ، اشار الى ماضي التقريب ومحاولات الاعلام الغربي لغرس الفرقة والتشتت بين ابناء الامة الاسلامية، اكد الشيخ الاراكي ان مشروع التقريب ليس بأمر جديد وانما بدأ في عهد شيخ الازهر الاسبق فضيلة الشيخ شلتوت (رحمه الله).
 
واضاف سماحته، ان التقريب بين المذاهب الاسلامية اصبح اليوم اكثر حساسية مقارنة بالعهد السابق؛ مؤكدا أن فكرة التعاون والتقارب بين اتباع المذاهب الاسلامية امر متفق عليه بين المسؤولون في الجمهورية الاسلامية؛ مشيرا الى ان سماحة الامام القائد (حفظه الله) اكد على هذا الامر حين تعيينه - الشيخ الاراكي - امينا عاما للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية..؛ داعيا الى ان يتكاتف الجميع في انجاح هذا الامر. 

بدوره شدد سماحة المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي – خلال اللقاء – على ان التقريب بين المذاهب الاسلامية قضية مصيرية للمسلمين جميعا؛ مؤكدا ان هناك وثائق تدل على ان خطاب التقريب والحوار بين ابناء المذاهب الاسلامية كان معهودا حتى قبل عهد آية الله البروجردي وان الكتب والوثائق المتوفرة تؤكد بأن التقريب كان موضوعا مهما بالنسبة للعلماء المتقدمين من اتباع المذهب الشيعي؛ وبذلك، كانوا على تواصل مع علماء اهل السنة عند اصدار الفتاوى والاحكام الفقهية.

وفي جانب آخر من حديثه، اكد المرجع مكارم الشيرازي انه في الضروف الحساسة التي يعيشها المسلمون اليوم، يجب ان يصبح التقريب مشروعا سياسيا ايضا؛ لتكون السياسات التي تشرف على المذاهب الاسلامية، سياسات تقريبية. 

وأكد سماحته انه "وصولا الى هذه الاهداف يستوجب اتخاذ بعض الخطوات والآليات بعين الإعتبار ومنها:

توظيف الاعلام الصحيح والقوي، وذلك "في مواجهة الاعلام الغربي البغيض الذي يفوق اعلامنا قوة والذي يهدف من خلال آلياته المختلفة ان يأجج الصراعات المذهبية بين المسلمين، لذا ينبغي علينا ان نزيد من قوة اعلامنا..".

اصدار المؤلفات في مجال التقريب، وقد واشار سماحة مكارم الشيرازي - في هذا الجانب - الى كتاب صدر منه اخيرا وترجم الى عشر لغات اجنبية، تحت عنوان "عقائدنا" يحوي ثمانين فصلا حول الرد على الشبهات الخاصة بالاختلافات (المذهبية).

وتابع المرجع مكارم الشيرازي مؤكدا "ضرورة تحديد اهداف العدو في هذا المجال، حيث انه تضرر جراء انطلاقة الصحوة الاسلامية في العالم لذلك يسعى الى نشر التناحرات الداخية في بلداننا الاسلامية". 

وفي سياق متصل، اشار سماحته الى المؤتمرات التقريبية التي عقدت على الصعيد الداخي في ايران؛ مؤكدا ان تقام مثل هذه المؤتمرات برعاية الجمهورية الاسلامية الايرانية في خارج ايران ايضا..

وفي الختام دعى اية الله مكارم الشيرازي كافة شرائح المجتمع الايراني الى العمل في دفع عجلة التقريب نحو الامام وان لا تختص هذه الظاهرة بالقائمين على التقريب فقط.