الدكتور شهرياري :
ظهور التقنيات الجديدة يعد من الفرص المتاحة لمشروع التقريب بين المذاهب
اكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري، بأن الحوار بين المذاهب الاسلامية، وظهور تقنيات الاتصال الحديثة، ونمو المؤسسات العلمية والبحثية، وغيرها من الأمور، تُعتبر جميعا من الفرص المتاحة امام فكرة التقريب بين المذاهب.
تصريحات الدكتور شهرياري هذه جاءت خلال اجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الذي عقد (يوم السبت 4 كانون الثاني / يناير 2025م) في جزيرة قشم بمحافظة هرمزكان (جنوبي البلاد)؛ حيث رحب فضيلته بأعضاء المجلس ومسؤولي المحافظة هرمزغان، وقدم تقريراً عن الأنشطة التي قام بها المجمع خلال السنوات الأربع الماضية داخل وخارج البلاد.
ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في جانب من تصريحاته خلال الاجتماع، بانه صار من الواضح اليوم أن نصرة الأفكار التكفيرية والمتطرفة لا تخدم مصالح أحد، بل الافضل ان يتجه الجميع نحو التقريب؛ وفي السياق ذاته ركزت الدول الإسلامية على عقد المؤتمرات المنادية بالسلام والوحدة أو التقريب بين اتباع المذاهب، الامر الذي يعد فرصة في العالم الإسلامي.
وأوضح الدكتور شهريراي : إن الحوار بين المذاهب، وسط ظهور تقنيات الاتصال الحديثة، ونمو المؤسسات العلمية والبحثية، وغيرها من الأمور ذات الصلة، يعتبر من الفرص التي يجب اغتنامها في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية.
وحول التحديات التي تواجه فكرة التقريب، تابع : نحن لا زلنا نواجه اختلافات سياسية في الدول الإسلامية وانتشار الأفكار التكفيرية والتطرف، التي لا تزال سائدة في بعض المناطق مثل المدارس في باكستان، وبما يلزم القيام بخطوات مؤثرة لمعالجة هذه المعضلة.
وأضاف الدكتور شهریاري : من بين هذه العقبات، تجدر الاشارة الى التحديات التي يضعها القانون الدولي وضعف المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة في منع والحد من الحروب.
ومضى الى القول : اليوم، المنظمة الاممية اخفقت، وهي المنظمة التي كانت قد أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لمنع الحروب، لكنها باتت عاجزة عن القيام بواجبها اليوم.
واستطرد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : في ظل هذا التقاعس، نحن نقترح بان يتم استبدال مجلس الأمن الدولي، بمجلس للعدالة على المستوى العالمي.
وفي سياق متصل، أشار حجة الاسلام شهريراي إلى نقاط القوة التي يحوز عليها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، قائلا : ان تجارب التي تحققت بعد عدة عقود من النشاط كانت بالفعل مؤثرة، وقد جعلت منه صرحا شهيرا على الصعيد العالمي.
وتابع : ان الشبكة الواسعة من العلماء والمفكرين، وعقد المؤتمرات الدولية، والاستفادة من المنظومات المعلوماتية التقنية المتطورة، كل ذلك من بين نقاط قوتنا.
وختم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، تصريحه خلال الاجتماع، متطلعا بان يتم عبر الاستفادة من الفرص وتعزيز نقاط القوة، والتركيز على التهديدات والفرص، القيام بمزيد من الخطوات والاجراءات لتحقيق الاهداف المرجوة.