على هامش المراسم أدلى آية الله آراكي بتصريح خاص لوكالة أنباء التقريب (تنا) أكد خلاله بأن أبرز أولوياته خلال تصديه لمسؤوليته الجديدة هو تعزيز التعارف بين المذاهب الإسلامية "وإننا نعتقد أن الحجب التي تمنع من تعارف المسلمين فيما بينهم صنعها ووضعها الأعداء" معتبرا أن هذه الحجب تسيء الظن بين المسلمين وتزعزع الثقة بينهم.

وشدد على أن الاعداء وضعوا تعاريف ومعايير لكل قومية ومذهب لا تنسجم هذه التعاريف مع حقيقة وواقع هذه المذاهب والقوميات، مما زعزع الثقة ويكرس سوء الظن بين القوميات والمذاهب "وإننا نسعى في الوهلة الأولى إلى التعارف بين المذاهب الإسلامية وستكون هذه من أولويات خطواتنا".

وقال: إذا قمنا بهذه الخطوة سيتبين للجميع أن كافة المذاهب يشتركون في الأسس والمبادئ، وأما الخطوة الثانية التي سنقدم عليها فهي إيجاد المناخ اللازم للعمل المشترك والتعاون المشترك في كافة الصعد سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية وسائر الصعد.

واضاف: الخطوة الأخرى التي سنقدم عليها هي التأكيد على أن كافة المذاهب عدوها واحد ومشترك والتحديات التي أمام الجميع واحدة ومشتركة والأخطار التي تحدق بالجميع مشتركة وواحدة، فاذا تعرض أي مجتمع إسلامي لأي خطر وتهديد فكأنما الأمة الإسلامية جمعاء تعرضت للخطر، وسنستطيع التغلب والسيطرة على كافة هذه التحديات والتهديدات من خلال التعاون والعمل المشترك.

وحول العلاقة مع الأزهر الشريف أكد الشيخ الآراكي أن العلاقة مع الأزهر ستكون وطيدة وقريبة، وقد وضعنا الخطط اللازمة لذلك وسنقدم على الخطوات اللازمة في هذا الاطار تدريجيا.