أكد إمام جمعة قضاء باوه التابع لمحافظة كرمانشاه (غرب ايران)، أن التعامل المتواضع لقائد الثورة الاسلامية مع أهل السنة تجسيد بارز للوحدة، مشددا على ان من يثيرون التفرقة ليسوا منا، بل هم من الأعداء المروجين للتفرقة.

وفي كلمته خلال مراسم افتتاح المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية في كردستان، قال ماموستا ملا قادر قادري: اليوم تمر 42 عاما على الثورة الاسلامية، وفي هذه الفترة عُقدت العشرات من المؤتمرات والندوات والاجتماعات، وقد شاركت في أغلبها، وأقول قطعا ان إقامة هذه البرامج كان مؤثرا للغاية.

وأضاف: ان أدنى مُخرجات هذه المؤتمرات، تمثل في الحيلولة دون بروز الحرب الطائفية رغم كل هجمات الأعداء.

وأكد ماموستا قادري: علينا ان لا ننتهك حرمة أحدنا الآخر، واليوم يقطن أهل السنة في مناطق حدودية بـ16 محافظة في ايران، وهؤلاء كانوا ومازالوا يؤيدون الوحدة، قائلا: ان الذين يثيرون التفرقة ليسوا شيعة وسنة حقيقيين، بل هم من بصدد إيجاد الشقاق بين المسلمين واقتلاع جذور الاسلام.

وتابع: من جهة أخرى نحن نمتلك أرصدة عظيمة تتمثل في المساجد والعلماء وكبار الشخصيات الدينية والعناصر الاخرى، ولكن لا تتم الاستفادة من هذه الطاقات كما ينبغي.

وصرح امام جمعة قضاء باوه: ان التعامل المتواضع لقائد الثورة الاسلامية مع أهل السنة خلال زيارته الى كردستان وكرمانشاه تجسيد بارز للوحدة، ويجب ان نجعل هذا الامر أسوة لنا.

وفي الختام، دعا امام جمعة باوه، المسؤولين الى بذل الجهود من اجل رفع المشكلات المعيشية للمواطنين، مشددا على أن الأعداء الخارجيين سيتكبدون الهزيمة قطعا، وأينما كان الشعب حاضرا في الساحة فإن النصر سيكون من نصيب بلادنا.