الشيخ زهير جعيد:
الإمام علي(ع) كان رجل العدالة والوحدة بين جميع المسلمين
أكد منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان، أن الإمام علي(ع) كان رجل العدالة والوحدة والتضامن بين جميع المسلمين، وقد شملت رحمته جميع المسلمين وحتى غير المسلمين.
وفي حديثه خلال الندوة الدولية الإفتراضية حول قضية الغدير من منظار المذاهب الإسلامي، والتي عُقدت مساء الإثنين بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وبمشاركة علماء من الشيعة والسنة، أشار الشيخ زهير جعيد منسق عام جمعية العمل الإسلامي في لبنان، إلى ميزات شخصية الإمام علي(ع) وعيد الغدير، وقال: بالنظر للمشكلات والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، بما فيها محاولة أميركا لتطبيع العلاقات بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، وإجبار بعض المنظمات العربية للوقوف في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة، فإننا اليوم وأكثر من أي زمان آخر بحاجة إلى التركيز على سيرة الإمام علي(ع)، باعتباره شخصية وحدوية في جميع المجالات الفكرية والعقيدية والمعنوية.
وأضاف: إن الإمام علي(ع) كان رجل العدالة والوحدة والتضامن بين جميع المسلمين، وقد شملت رحمته جميع المسلمين وحتى غير المسلمين، ولذلك يقول النبي(ص) في يوم عيد الغدير "مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاه" و...
وتابع: إن الإمام علي(ع) كان في جهد مستمر من أجل مصالح الإسلام ووحدة المسلمين والحيلولة دون التفرقة بينهم، وكان أفضل سند لأبي بكر، فقد صمد في حرب أبي بكر ضد المنافقين الذين خرجوا من الدين وتركوا الزكاة، كما كان مناصرا لعمر في جميع الشؤون، بحيث يقول عمر "لولا علي لهلك عمر"، وكذلك عندما تعرض عثمان للحصار من قبل المتمردين، وقف إلى جانبه وأرسل الإمام الحسن(ع) والإمام الحسين(ع) للتصدي لحصار دار عثمان. ولم يكن الدفاع عن عثمان من اجل عثمان بذاته، وإنما كان في سبيل الله والإسلام الذي كان يريد الإمام علي(ع) ان يصونه لجميع المسلمين.
وأكد أن الإمام علي(ع) يعطينا درس الوحدة الإسلامية، وقال: نرى اليوم أن الجمهورية الإسلامية الأيرانية وتأسيا بالإمام علي(ع) وكراماته، مدّت يد المودّة إلى جميع مسلمي العالم والمقاومة في لبنان وفلسطين و...، لكي تبعد جميع المذاهب الإسلامية عن الطائفية، معربا عن أمله بأن نشهد قريبا تحرير القدس الشريف وإقامة صلاة المسلمين فيها من خلال وحدة المسلمين.