المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية
حديث التقريب ... وحدة الأمة في ذكرى عشرة الفجر
حديث التقريب ... وحدة الأمة في ذكرى عشرة الفجر
كل مراقب للساحة اﻻسلامية يستطيع أن يقول وهو على يقين بأن الخطاب الأبرز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الدعوة إلى وحدة الأمة بكل مذاهبها والعمل بكل السبل لتحقيق عزّتها وكرامتها واستعادة مكانتها الحضارية بين أمم الأرض.
والغريب كل الغرابة والعجيب الذي ﻻ ينقضي معه العجب أن المحاوﻻت المعادية للأمة تتجه إلى وصف هذا الخطاب الإنساني الرسالي بأنه خطاب «طائفي»!! و«عنصري»!!
أعداء الأمة في هذا اﻻتهام اللئيم يراهنون في نجاحهم على الكارتلات الاعلامية الضخمة الهائلة التي يمتلكونها وعلى العناصر العميلة لهم التي تثير الحزازات الطائفية والعنصرية باسم الإسلام!! لتشويه الصوت الإسلامي المحمدي الأصيل المنطلق من ايران.
جدير بنا ونحن في عشرة الفجر أن نستذكر أقوال مؤسس الجمهورية اﻻسلامية والرائد الكبير لوحدة الأمة وعزّتها في دعوته الرسالية هذه وفي الكشف عن إرجاف المرجفين وكيد الخائنين.
وهذا غيض من فيض مما قال:
لابدّ من اجتماع الحكّام
لماذا لا يلتزم المسلمون وحكوماتهم بالأحاديث النبوية الكريمة التي جاء فيها: «المسلمون يد واحدة على من سواهم» لماذا لا يوجد بينهم إلا الخلاف المستمر، إن مشكلة المسلمين هي نشوب الاختلافات بينهم بعد الحرب العالمية، فقد وضع المستعمرون خطة الاختلاف لهم بعد أن شاهدوا قوة الإسلام، ففصلوا الحكومات الإسلامية عن بعضها، وألقوا الخلاف بين المسلمين، وجعلوا الحكومات الإسلامية كل واحدة عدوة للأخرى. يجب حل هذه المشكلة في يوم العيد، وفي يوم عرفة في بيت الله حيث ينبغي أن يجتمع الحكام في مكة المعظمة تلبية لأمر الله تبارك وتعالى، وطرح المشاكل المتعلقة بهم والتغلّب عليها، وإذا تمّ هذا الأمر لا تتمكن أية قوة من مواجهتكم.
من حديثه بمناسبة عيد الاضحى المبارك 1400 هجرية
نرغب في تلاحم إسلامي واسع
إننا نرغب في أن تكون جميع الدول والأقطار الإسلامية وكافة بلاد المستضعفين في العالم واحدة، ويتمّ فيها فيها انتخاب رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ومجلس الشورى وجميع المسؤولين من بين الجماهير، كي لا يصيب أحدًا مكروه.
من حديث الإمام لسفراء البلدان الإسلاميةفي عيد الفطر المبارك 1400 هجرية
نريد زوال الخلافات بين الشعوب وحكوماتها
إننا نريد - انطلاقا من تعاليم الإسلام ـ أن يزول الخلاف بين الشعب والحكومة داخل الأقطار الإسلامية. وأن يتحد الجميع وأن تتحد الدول الإسلامية حتى لا يصيبها أي ضرر.
لقد رأيتم كيف اتحد شعبنا في إيران وتمكن أن يهزم قوة كبرى.
إننا نريد أن يتحد مليار مسلم في العالم، فإذا اتحدوا فلا تبقى قضية القدس ولا قضية أفغانستان ولا قضايا أخرى..
من حديث بنفس المناسبة السابقة
إحذروا مؤامرات الشيطان الأكبر
اليوم ونحن في رحاب تقارب جميع مسلمي العالم وتفاهم كل المذاهب الإسلامية لإنقاذ بلدانهم من براثن القوى الكبرى..
اليوم ونحن في رحاب انقطاع أيدي طغاة الشرق والغرب عن إيران بوحدة الكلمة والاتكال على الله تعالى، والتجمع تحت لواء الإسلام والتوحيد.
الشيطان الأكبر (أمريكا) دعا فراخه لإلقاء بذور التفرقة بين المسلمين بكل الحيل والوسائل وجرّ الأمة الإسلامية والإخوة في الإيمان إلى الاختلاف والعداء، ليفتح أمامه السبيل إلى مزيد من النهب والهيمنة.
الشيطان الأكبر، المذعور من صدور الثورة الإسلامية في إيران إلى سائر البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، وانقطاع يده الخبيثة عن جميع البلدان الخاضعة لسيطرته، لم يكتف بحصاره الاقتصادي وغزوه العسكري، بل توسل بحيلة أخرى، لتشويه ثورتنا الإسلامية أمام مسلمي العالم، ولإثارة التناحر بين المسلمين، كي يتسنّى له الاستمرار في ظلم العالم الإسلامي ونهبه.
لقد أمر واحدًا من أخبث العملاء الأمريكيين وصديق الشاه المقبور أن يجمع رجال إفتاء أهل السنة وفقهائهم ليفتوا بكفر الإيرانيين الأعزاء، وفي ذات الوقت الذي تتصاعد فيه مساعي إيران الدائبة لتوحيد الكلمة، ورصّ الصفوف تحت لواء الإسلام والتوحيد بين جميع مسلمي العالم.
من نداء الإمام حجّاج بيت الله الحرام ـ 2-11- 1400 هجرية»
الأمة المتفرقة لا تنتصر
حين تتفرق أمة إلى طائفتين وعشر طوائف ومائة طائفة يعارض بعضها الآخر وتحكم فيها حكومة ليست منهم فلا تتوقع مثل هذه الأمة النصر.. لابد من العودة إلى تعاليم الإسلام التي أكدت على أن المؤمنين إخوة وأمرت بالاعتصام بحبل الله، وبعدم التفرق وترك التنازع.
ولو استجاب المسلمون لهذه الدعوة الإلهية لتخلّصوا من القوى الكبرى ومن الحكومات الفاسدة.
لا يمكن أن يكون لنا حول أو قوة إلا إذا فكرنا تفكيرًا إسلاميًا وعملنا بالقرآن والإسلام، وانتهجنا تعاليم صدر الإسلام..
أسأل الله تعالى أن يوفقنا لأن نذهب معًا إلى القدس حيث نؤدّي جميعًا صلاة الوحدة.
من حديثه إلى المشاركين في مؤتمر القدس 27 رمضان 1440هجرية
النعرات القومية في إيران والعالم الإسلامي من دسائس المستعمرين
إن القوى الكبرى درست خلال سنوات طويلة كل أوضاع المسلمين.. أجرت دراسات على الأفراد والجماعات وعلى أراضينا وغاباتنا وخرجت بنتيجة هي: إن الإسلام وحده هو الذي يستطيع أن يقف بوجه هذه القوى في جميع المجتمعات.. وراحت هذه القوى تخطط لمجابهة الإسلام عن طريق الحكومات الفاسدة، وأوعزت إلى هذه الحكومات أن تثير مسائل العصبيات العنصرية بين المسلمين، فجعلت العرب مقابل الفرس والأتراك، وجعلت الفرس مقابل الأتراك والعرب، وجعلت الأتراك مقابل الآخرين.. وهكذا أوقعت بين القوميات المختلفة.
ولقد أكدت مرارًا أن هذه النعرات القومية هي أساس مصيبة المسلمين، إذ إن هذه النعرات تجعل الشعب الإيراني مقابل سائر الشعوب المسلمة، وتجعل الشعب العراقي مقابل بقية المسلمين. وهذه المخططات طرحها المستكبرون للتفريق بين المسلمين.
الحكومة السابقة في العراق ـ وهذه الموجودة ليست بأفضل من سابقتها طبعًا ـ طرحت مسألة إحياء أمجاد بني أمية، ليجعلوا منها مسألة مقابل المسألة الإسلامية.
فالإسلام جاء ليذيب الأمجاد في مجد الله، ولكن هؤلاء رفعوا شعار إحياء أمجاد بني أمية، وليس طرح هذه المسألة من تدبير تلك الحكومة، بل من تدبير القوى الكبرى التي تروم التفريق بين المسلمين..
وفي إيران، قرع بعض المغرضين والغافلين على طبل القومية. وأرادوا بذلك أن يواجهوا الإسلام .. وقبل سنين ـ وأظن في زمن رضاخان ـ تأسس (في إيران) مجمع أعدّ الأفلام والقصائد والمقالات التي تندب الأمجاد الإيرانية!! وتأسف على انتصار العرب على إيران، وتذرف دموع التماسيح على ضياع طاق كسرى..
وهؤلاء القوميون الخبثاء بكوا كثيرًا على اندحار السلاطين الفرس على يد الإسلام!
ومثل هذه الروح المعارضة للقرآن أوجدها المستعمرون في البلاد العربية وغير العربية...
من حديث الإمام الراحل لأعضاء مؤتمر القدس 27 رمضان ـ 1400 هجرية
مؤامرة وعاظ السلاطين
إضافة لما نعانيه من أمريكا ومن الاتحاد السوفياتي، فإننا نعاني أيضا من بعض أدعياء الإسلام ومنهم كبار رجال الدين في بعض البلدان الإسلامية، هؤلاء يحرفون كلامنا، ثم يصدرون أحكام التكفير بحقنا.
لو كان الأمر قد اشتبه على هؤلاء فأولى لهم أن يدرسوا المسألة جيدًا، وأن يعلموا: ماذا يقولون، ولمصلحة من يعملون.
لو كانت مواقف هؤلاء ملتزمة من بلد إسلامي يسعى إلى تقوية الأواصر بين جميع الإخوة المسلمين وإحلال الوئام بينهم، لما عمد بعضهم إلى تكفير بعض.
ونحن سعينا منذ عشرين عامًا إلى أن تتآخى البلدان الإسلامية.
هؤلاء الذين يبثون مثل هذه السموم ويتلبسون ـ مع الأسف ـ بلباس الإفتاء إنما يعملون ضد الإسلام ووفقًا لهوى القوى الكبرى ولخدمتها، عامدين أم جاهلين.
من حديث الإمام الراحل بمناسبة عيد الفطر المبارك 140 هجرية
على أبناء السنة والشيعة التصدي للطائفيين
هناك ما هو أخطر من النعرات القومية وأسوأ منها، وهو إيجاد الخلافات بين أهل السنة والشيعة، ونشر الأكاذيب المثيرة للفتن والعداء بين الإخوة المسلمين.
في إطار الثورة الإسلامية لا يوجد ـ ولله الحمد ـ أي اختلاف بين الطائفتين. فالجميع يعيشون معًا متآخين متحابين.
أهل السنة المنتشرون بكثرة في إيران والقاطنون مع العدد الكبير من علمائهم ومشايخهم في أطراف البلاد وأكنافها، متآخون معنا ونحن متآخون ومتساوون معهم. وهم يعارضون تلك النغمات المنافقة التي يعزفها بعض الجناة المرتبطون بالصهيونية وأمريكا.
ليعلم الإخوة أهل السنة في جميع البلدان الإسلامية أن المأجورين المرتبطين بالقوى الشيطانية الكبرى لا يستهدفون خير الإسلام والمسلمين.
وعلى المسلمين أن يتبرأوا منهم ويعرضوا عن إشاعاتهم المنافقة.
إنني أمدّ يد الأخوة إلى جميع المسلمين المتلزمين في العالم، وأطلب منهم أن ينظروا إلى الشيعة باعتبارهم أخوة أعزاء لهم، وبذلك نشترك جميعًا في إحباط هذه المخططات المشؤومة.
من نفس البيان السابق
الشكر لله وله الحمد والمنة فإن قيادة الجمهورية اﻻسلامية اليوم بيد رجل يواصل مسيرة الإمام الخميني (رض) في الدعوة إلى الوحدة وإلى الكرامة وإلى العزّة وإلى استئناف مسيرة الحضارة اﻻسلامية على مستوى العصر.
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
الشؤون الدولية