توجه ضويف المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية في ايران، مساء امس الخميس، الى المرقد الطاهر للامام الخميني (رض)، من اجل تجديد العهد مع القيم والتطلعات السامية لمؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران.
وفي تصريح له امام هذا الحضور، تطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الى دور وجهود وتضحيات الامام الراحل (رض)، التي تكللت بانتصار الثورة الاسلامية في ايران، واطلاق الصحوة الاسلامية، وتاثير شخصية العظيمة والقيادية في مجريات العصر الحاضر.
واضاف الدكتور شهرياري : الامام الخميني (رض) كان، في ضوء شخصيته الروحانية العظيمة، ملمّا بحقائق الحياة ومؤمنا بضرورة الاتكال على الباري عز وجل في جميع الامور.
وعلى صعيد اخر، لفت فضيلته الى "تعزيز دور اهل السنة في الجمهورية الاسلامي الايرانية طوال العقود الاربعة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية"؛ مبينا ان هناك من تقلد مناصب قيادية واختير نائبا ومساعدا لرئيس الجمهورية، من مواطنينا السنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الدكتور شهرياري الى الطاقات النسائية وضرورة التركيز عليها وتوظيفها في سياق تحقيق العديد من الاهداف الاسلامية؛ مبينا ان "المراة في ايران هي الام التي تربي الاجيال والابطال من اجل الدفاع عن الثورة الاسلامية وقيمها السامية".
الى ذلك هنأ حفيد الامام الراحل (رض) وسادن مرقده المقدس "حجة الاسلام سيد حسن خميني"، لمناسبة حلول ذكرى مولد النبي الاكرم (ص) والامام عفر الصادق (ع).
وفي كلمة له امام ضيوف المؤتمر، اشار حجة الاسلام خميني الى التطورات الراهنة داخل الاراضي الفلسطينية والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق النساء والاطفال في قطاع غزة؛ وانتقد عدم تحرك المسلمين لنصرتهم.
واضاف : ان فلسطين هي القضية الرئيسية في العالم الاسلامية، والكيان الصهيوني هو الورم السرطاني الذي يجب التركيز عليه واستئصاله.
كما تطرق سادن مرقد الامام الخميني (رض) الى الوحدة الاسلامية، موضحا ان هذا المبدا لا يعني التخلي عن المعتقد، وانما السعي للتقريب والتالف بين القلوب وشد الهمم لتسوية المشاكل وتوجيه البوصلة نحو فلسطين.
ومضى الى القول : ان اسمى نماذج الوحدة بين المسلمين، متجلّ اليوم في تضحيات المقاومين الشيعة في لبنان من اجل نصرة اخوانهم السنة في فلسطين.
ارسال نظر