وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 440/
ويعقب المؤلف على أقواله هذه بنقله تعليق الأستاذ الشيخ عبد الوهاب النجار على هذه الروح لدى المأمون بما يلى:
"قد رجع المأمون عن هذه المقالة ـ يقصد شرب الخمر وزواج المتعة ـ بعد أن أقام أحمد بن داود الحجة عليه بما ملخصه: إن زوجة المتعة ليست الزوجة التي تجب نفقتها وترث ويثبت نسب الولد منها كما هو الحال في الزوجة الشرعية. فهى ليست زوجة ولا ملك يمين. فزواج المتعة زنا. وعامة أهل الإسلام على هذا سوى الشيعة والرافضة.
وعلى مر السنين تحولت فكرة المأمون في خلق القرآن من مجرد رأى إلى إعلانه المشؤوم الذي حمل فيه رعاياه بالاضطهاد والعقوبات على اتخاده عقيدة لهم. وقدأرسل إلى بغداد; وهو في حملته الأخيرة على الروم; أمراً إلى واليها بأن يجمع كبار الفقهاء والعلماء ويمتحنهم في هذه المسألة الخطيرة. ويرسل إليه اجاباتهم. وقد تأث كثيرون من العلماء في مجلس المناظرة الذي كان أشبه بمحاكم التفتيش حتى أظهروا القول بخلق القرآن. إلا أن البعض بقى ثابتاً على عقيدته بأن القرآن غير مخلوق كأحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبلى، الذي حملوه مكبلا بالحديد إلى معسكر الخليفة. وقد خلعت كتفه بسبب الإيذاء الذي حق به. ولقد ذكر التاريخ أن اثنين من هؤلاء المخالفين هددا بالقتل. وأرسل عشرون منهم تحت الخفارة لينتظروا في طرسوس عودة الخفيفة من حروبه، ولكن جاءتهم الأنباء أثناء سيرهم بموت المأمون. ولقد سودت أمثال هذه الفضائع سمعة المأمون في سنوات كثيرة".
انتهى ما أردنا نقله في هذا الصدد من أقوال المؤلف واحتجاجه برأى الآخرين. ولنا على هذه الأقوال بالنسبة لموضوع الكتاب، ملاحظات:
الملاحظات الأولى: من مقارنة تعليقه على حادثة جعد مع هشام وواليه خالد بما نقله عن المأمون وموقفه من مخالفيه في الرأى، يتضع أن المؤلف ابتعد كثيراً