وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 427/
بتأكيد وجزم، لأنه يحتاجها في حاضره هذا حاجته لعلوم اللغة، ولأصوله، إن لم يكن أشد حاجة اليها بوصفها أدوات فهم الموضوع. . موضوع الحكم، وتلك أدوات فهم الدليل، . سند الحكم.
علم الاحتماع، مثا، وعلم النفس، وكيف تتم مهمة الفقيه الباحث عن (أفعال المكلفين) قبل أن يلم بهما؟. وكيف يستغنى الفقيه عنهما وهو عالم اجتماعى في حقيقته ينفذ علمه يومياً في حقله بحكم وظيفته؟
علم الاقتصاد، كيف يستغنى عنه وهو يدرس التجارة والبيع والمزارعة، والمغارسة، وحتى ما كانت له صفة مستقرة من اقتصاده كالزكاة؟ هل يجمد على قوانينها كما كانت قبل الف عام؟ إذن هو يعيش قبل الف عام لأفعال المكلفين قبل ألف عام. أما الأحوال الحديدة فإنها لا تعترف به لأنه ليس فقيهها. . فقيهها هو الذي يعرف اقتصادها.
لا أكلف الفقيه أن يحول اختصاصه من الفقه إلى الاقتصاد، ولا أبخس الثروة العلمية في اقتصاد الفقه حقها، ففيها كمية من الآراء والمبادىء والتفاصيل لا (تسوّد) الوجه، ولكنى أكلف الفقيه بدراسة علم الاقتصاد كى يستطيع فهم اقتصاده وتحسبنه وبرمجته وتقديمه ورفعه إلى مستوى أفعال المكلفين في عصره.
كنا فيما مضى نسبق زماننا، قال على (عليه السلام): (قيمة كل امرىء ما يحسنه) وهي كلمة من أصول الاقتصاد الاشتراكى ومبادئه القويمة حتى ساعتك هذه ولكن معاصريه أعرضوا عنها لأنها فوق مستواهم، وجاء جيل بعده كان ما يزال متأخراً في مداها ففهم من (يحسنه) يعلمه لا يعلمه. . يتقن عمله، ويجيد صنعه حتى ما كان منه علماً، وهذا نقلها بهذا التفسير إلى غير حقلها. وظلت قلقة في غير مكانها حتى جاء ابن خلدون، فردها إلى مكانها متحدثاً عن قيمة العمل. أدرك أنها ـ وأعانه الزمن ـ أصل اقتصادى، ووضع في شرحها مبادىء قانون