وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 242/
أقل، وإنه بما ناله المهاجرون من هذا الفئ قد استطاعوا أن يقوموا بأنفسهم، وأغناهم الله عن طلب العون من الأنصار، فقد أكرم الله المهاجرين بهذا الفئ الذي ساقه الله تعالى رزقاً حسناً.
أما الأرضون فلم يوزعها النبي صلى الله عليه وسلم، فأبقى الأرض والغراس تحت سلطانه لتكون غلاتها للفقراء واليتامى والمساكين وأبناء السبيل.
وبذلك يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم أبقى أول أرض فتحها تحت سلطانه، وهو سلطان الدولة الإسلامية كلها، ولم يقسمها بين الآحاد، ولو كانوا فقراء، حتى لا يكون ينبوع تلك الثروة المغلة التي تدر الدر الوفير في أيد محدودة تدار بينهم، ولا تنتقل إلى غيرهم.
وليس في هذا منع لملكية الأراضي، ولكنه السياسة الاقتصادية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم اختارها نظاماً لدولته، في وقت كان يحتاج إلى السلاح والخيل، ليعد للأعداء ما يستطيع من قوة، فقد قال الله سبحانه وتعالى: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم، وآخرين من دونهم لا تعلمونهم، الله يعلمهم" .
ومن جهة أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مطلق اليد في التوزيع، لأن هذه الأراضي لم يكن لها مستحقون يطالبون بحقهم، فلم يكن قتال، ولكن كان حصار، حتى صاروا يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فلا ملكية ولا استحقاق للملكية ولو ظاهراً ولم يمنع ذلك الاستحقاق لأن الأراضي غير قابلة للملكية، بل لهذا المعنى.
وعلى ذلك لا نستطيع أن نستنبط من عمل النبي صلى الله عليه وسلم في أرض النضير حكما عاماً بالنسبة لمنع ملكية الأراضي، أو إجازتها.
5 ـ وفي السنة السابعة من الهجرة النبوية بعد عقد الحديبية اتجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتحها، واستولى على حصونها، وكانت ثمانية حصون، كل حصن فيه قوة، وفيه معتصم، واستولى النبي صلى الله عليه وسلم على أموالهم