وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 324/
بين استخدام الطاقة الذرية لأغراض الحرب والدمار، واستخدامها لأغراض السلم والعمار، بل إننا أمام ما يستجد من تجارب العلماء ومفاجات الطبيعة في خوف مستمر ووجل دائم.
في كتابي الثاني " ماذا تخبئه نواة الذرة للإنسان " الصادر في سنة 1949، كتبت على غلافه العبارة الآتية:
" ستعلم وأنت تطالع هذا الكتاب أن البشرية قد خطت مع بكارل منذ نصف قرن، ومع أوتوهان حديثا خطوتين حاسمتين، فإما مدنية فوق التصور فصبح فيها كملائكة نستطيع ما لا نستطيعه اليوم، وإما مفاجأة محزنة قد ينمحي معها الكوكب الوديع الذي نعيش عليه ".
هذا ما كتبته منذ ثمان سنوات، والحق أننا ألفينا أنفسا على كوكب وديع يغلب على الظن أن الدنيا فيه كانت يوما كدنيا الشمس حيث الحرارة داخلها حوالي 20 مليون درجة، وعلى سطحها ستة آلاف، ولكنه تغير وتكيف بحيث سمحت الظروف عليه بالحياة التي نعرفها، ولا ندري على وجه التحقيق كيف بدأت هذه الحياة ولعل أهم ما فيها هو الإنسان، ذلك الكائن أو الحيوان الاجتماعي المتنقل كما عرفه " برجسون " هو مصدر الخطر على هذا الكوكب السيار هذا الإنسان الذكي المفكر هو مصدر الفناء لنفسه وللكوكب الذي يعيش عليه، وها هي الشواهد تزداد عندي يوما بعد يوم ـ إن تحول بروتوني في شكل سلسلة دون رابط وإن لم تحدث إلى اليوم، أو سلسلة كسلسلة أوتوهان تحدث في العناصر الخفيفة كالماء أو الاكسجين يمكن أن تعيد هذا الكوكب إلى طاقة، وهي لا تعيده هذه المرة في فترة طويلة تبلغ الألفي مليون سنة كتلك الفترة السابقة التي تكون فيها، بل في ثوان معدودة أو في كسر ضئيل من الثانية.
إن كثرة العلماء لا يشاطروننا هذا الرأى مستندين إلى أن السلسلة الخطيرة لم تحدث إلا في العناصر الثقيلة كاليورانيوم، ولكن احتمال حدوثها في العناصر