وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 323/
أينشتاين. ويبدو أنه بالالتجاء إلى نظائر الهيدروجين الديتريوم والتريتريوم تمكن الباحثون في السنين الأخيرة من تفجير القنبلة الهيدروجينية، وليس لهذه حجم حرج، فالقنبلة الهيدروجينية التي فجرت أخيراً تساوي قنبلة هيروشيما ألفى مرة، بحيث أن قنبلة واحدة يمكن أن تقضي على الحياة في منطقة واسعة كالوجه البحري بما في ذلك القاهرة والاسكندرية، منطقة يسكنها 15 مليون من البشر الكادحين الآمنين.
وقد طالعنا أخيراً عن بعض المحاضرات التي ألقاها علماء روسيا في هارفل المركز الذري البريطاني لمناسبة زيارة زعماء الاتحاد السوفيتي لانجلترا، وعلمنا نقلا عن الجرائد الفرنسية أن بعض المعامل في روسيا اليوم تشتغل في درجة حرارة بلغت بضعة ملايين الدرجات، ولنا أن نستنتج من ذلك أنهم في طريقهم للإنتفاع بهذا التحول الهيدروجيني الجديد وتلك الطاقة العظيمة في الأغراض السلمية.
والان ونحن في معرض إيراد بعض النواحي التي لم نتناولها على صفحات رسالة الإسلام، ولا في محاضراتنا العديدة أو مؤلفاتنا، فإنه جدير بالذكر أن أذكر لزملائي المهندسين أنه في أكتوبر سنة 1955 تمكن لورانتز أول مخترع للسيكلترون في أمريكا، وذلك باستخدام سيكلترون جبار قوته ستة آلاف مليون إلكترون فولت من أن يحول الطاقة إلى مادة، فقد ترك بروتونا موجباً أكسبه سرعة فائقة بواسطة السيكلترون ليصطدم بصفيحة من النحاس فتولد من الصدمة بروتونا سالبا، أي مادة جديدة وهو البروتون السالب الذي تنبأ به الذيريون النظريون في معادلاتهم وهذا البروتون السالب الجديد تحول بسرعة إلى ميزون ثم تحول الميزون من جديد طاقة، وهذه الطاقة عظيمة جدا، وكم يكون الأمر خطيراً لو أنه بعملبة أخرى نجهلها اليوم يتحول عدد كبير من البروتونات العادية أي الموجبة وهي الموجودة في كل مادة في الوجود إلى طاقة، ولو أنه حدثت سلسلة بروتونية كسلسلة أوتوهان، أي حدثت عدوى في تحول البروتونات إلى طاقة لما أصبح لنا في عقيدتي وجود على ظهر الأرض، وهكذا تتأرجح البشرية.