وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 231/
والغضب من الخطأ في إدراكه أو الطغيان فيه إذا ما ترك لعقله وتفكيره الانساني " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ". " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً ". " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذي يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً، وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ". " وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها ". " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " وهكذا إلى آخر الآيات الدالة على التربية الإلهية التشريعية.
وهذه الأنواع بجملتها، هي جماع ما أنعم الله به على الإنسان، وما من خير ينعم به عليه في جسمه أو عقله أو سعادته الفردية أو الاجتماعية إلا كان أثرا من آثار هذه النعمة الكبرى، نعمة التربية المطلقة العامة التي انتظمت الإنسان من جميع جهاته، وما من شر كان بعرض أن يقع الإنسان فيه فيلويه عن طريق الخير والسعادة، ولكنه اتقاه وحيل بينه وبينه، فسلم منه وسلم من مغبته، إلا كان أثراً سلبياً من آثار هذه النعمة الكبرى، نعمة التربية المطلقة العامة.
وهذا سر استحقاقه تعالى للحمد واختصاصه به:
وإذن، فالحمد والثناء، الذي يجب أن تقابل به هذه النعمة الكبرى وأن يوجه إلى مصدرها، لا ينبغي في عقل عاقل، ولا تقدير منصف أن يضاف إلى غير الله. فالحمد كله، والشكر كله، خاصان بمن هيأها وأفاضها وأحاط الإنسان بها، وهو الله رب العالمين.
وبتقرير هذا الحق لصاحبه وهو الله سبحانه، ولفت الأنظار اليه، بذكر آثاره، وشق طريق التفكير فيها، جاءت هذه السور الخمس تقرر في مبدئها ثبوت الحمد له سبحانه، وقد جاء منها في النصف الثاني، سورتا: سبأ وفاطر، وجاء منها في منتصف القرآن، سورة الكهف.
مناهج السور الخمس في بيان هذا السر: منهج فاتحة الكتاب:
ومع اشتراك هذه السور الخمس في الافتتاح بتقرير استحقاق الحمد لله على