وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 47/
فالاسلام لا يبدأ بالعدوان، ولا يقوم به الا بعد انذار لمن بدأ به أو خان العهد أي خان المعاهدة المبرمة بينه وبين المسلمين.
هذا شأن المسلمين في حروبهم، والاسرى المحاربون هم الارقاء، ولا يوجد في الإسلام رق الا بهذا السبب، فلا نخاسة ولا غزو ولا نهب ولا اختطاف صغير أو كبير. ولا تسخير للاستعمار كما تفعل الأمم المتحضرة.
و لم يبح الإسلام مع ذلك للمسلمين أن يعاملوا أرقاءهم كما كان الاقدمون والمحدثون يعاملونهم، بل حض على حسن معاملتهم، كما أوجد أسبابا عدة لعتق الارقاء وما ذلك الا لاعتباره الرق حالة مكروهة، فهو يعمل على ازالتها.
فمن ذلك ما ورد في القرآن الكريم "و بالوالدين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا". ومن ذلك قول الرسول (عليه السلام): "هم اخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت بده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم فان كلفتموهم فاعينوهم عليه". "فما أحببتم فأمسكوا وما كرهتم فبيعوا ولا ولا تعذبوا خلق الله فان الله ملككم أياهم، ولو شاء لملكهم اياكم) ومن آخر وصاياه: (الصلاة، وما ملكت أيمانكم).
و من ذلك الحديث الشريف (من لطم مملوكا أو ضربه فكفارته عتقه) ومن ذلك رأي أبي حنيفة في أن الحر يقتل في العبد، ومن ذلك الحديث الكريم (لا يقل أحدكم عبدى. أمتي، وليقل فتاى وفتاتي وغلامي) ومن ذلك أن علياً كرم الله وجهه قال (اني لاخجل من نفسي اذا استعبدت رجلا يقول ربي).
* * *
الحض على عتق الارقاء:
وسعي الإسلام في تسهيل عتق الرقيق فمن ذلك الحديث السابق ذكره (من لطم مملوكا أو ضربه فكفارته عتقه) ومن ذلك حق المكاتبة وهو أن يكاتب الرقيق